أيام ويهل علينا عيد الأضحى المبارك، ويستعد المصريون للاحتفال بالعيد الذي يوافق الأحد 11 أغسطس 2019، ولكن الأعياد في عهد المنقلب عبد الفتاح السيسي، تأتي دائما بلون الدم وبالجرائم التي يرتكبها نظامه المجرم بحق الشعب المصري؛ حيث وقع منذ أيام حادث أليم أودى بحياة أكثر من 20 مصريا أمام معهد الأورام بالقاهرة، لتسود حالة من الحزن بين المصريين، خاصة وأننا في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، أيام من أيام الله تعالي.
وقعت في عهد السيسي المنقلب عشرات الجرائم قبل الأعياد مباشرة، قللت من احتفال المسلمين بأعيادهم، وخيم الحزن على الجميع.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده جنرال الجيش "السيسي" في 2013، ارتكبت قواته العشرات من الجرائم قبل حلول الأعياد وفي الأعياد، حيث قامت قوات أمن الانقلاب في 2015 بالاعتداء على العديد من أماكن صلاة العيد بمحافظة الإسكندرية بقنابل الغاز وقامت بحرق أدوات الصلاة من فرش وأجهزة صوت، بسبب لافتات تهنئة للمصريين بعيد الفطر المبارك تحمل توقيع جماعة الإخوان المسلمين.
قتل بدون تحقيق في أول أيام عيد الفطر
واصلت ميلشيات العسكر القتل بالجملة؛ حيث قتلت 6 مواطنين بإحدى مزارع الدواجن المهجورة بناحية كفر محمد جاويش مركز الزقازيق .ووجهت لهم تهمة قتل الملازم أول عمر ياسر عبد العظيم، لافتة، في بيان لها صباح اليوم، إنهم قتلوا خلال تبادل لإطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة.
أما عن الاعتقالات وجرائم الاخفاء القسري واصلت ميلشيات العسكر جرائمها بحق المصريين بالمخالفة للدستور والقانون حيث تصر على إخفاء آلاف المواطنين دون جريمة ارتكبوها ودون سند من القانون كما واصلت حملات الاعتقالات في المحافظات.
وكانت منظمات حقوقية قد كشفت عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب الي أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، ولفتت إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.
وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكما نهائيا واجب النفاذ، مؤكدة استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم.
عيد فطر 2019 بلون الدم في سيناء
نتذكر معًا ما حدث أول أيام عيد الفطر المبارك، والهجوم الإرهابي الذي وقع في شمال سيناء، بسبب الإهمال الأمني في شمال سيناء، والذي بسببة وقع عشرات الحوادث بمثل هذه الطريقة.
واستيقظ المصريون على أنباء حزينة قادمة من سيناء؛ حيث تعرض كمين أمني لـ”كمين” من مجموعة مسلحة أسفر عن مقتل معظم أفراد الكمين “أبطال 14” بالعريش، وهم ضابط و12 مجندا في فاجعة جديدة تضاف إلى كوارث الانقلاب. وعلى الفور أعلنت ميليشيات الانقلاب أنها “طاردت الإرهابيين” وقتلت الذين استهدفوا الكمين الأمني، وأعلنت أنها قتلت 5 وصفتهم بـ”الإرهابيين” وقطعت بأنهم الذين قتلوا أفراد القوة الأمنية.
قتل من نوع آخر.. اللحوم في مصر للأغنياء فقط
تشهد أسواق الأضاحي حالة من الركود قبل أيام قليلة من العيد بسبب عجز كثير من المصريين عن الشراء بعد تدني دخولهم وارتفاع الأسعار إلى ما يقارب ضعفي مثيلتها في العام الماضي، بسبب السياسات الاقتصادية الحكومية في الأشهر الأخيرة، وعلى رأسها تعويم الجنيه.
وارتفعت أسعار اللحوم بشكل غير مسبوق، وصلت إلى نسبة 60 في المئة، ليسجل سعر كيلو اللحم 150 جنيها بعد أن كان 90 جنيها العام الماضي، الأمر الذي جعل الإقبال عليها ضعيفا للغاية.
أضف تعليقك