يستقبل المصريون خلال الساعات القادمة عيد الأضحى المبارك بمزيد من الفقر والقتل في السجون وزيادة في الأسعار، وهي عادة العسكر في جميع البلاد التي يحكمونها حيث البلاء والتشريد لأهليها، لينفذ "السيسي" ما عجز عن تنفيذه في المصريين قوى الاحتلال في الخمسينات والصهاينة في الستينات من القرن الماضي.
ارتقاء 6 شهداء داخل السجون
مع اقتراب عيد الاضحى المبارك تزايدت انتهاكات العسكر بشكل غير مسبوق ضد المصريين في الفترة الأخيرة، وخاصة ضد المعتقلين؛ عن طريق التعذيب والمنع من الزيارة والتغريب والحبس الانفرادي، وصولا إلى القتل بالإهمال الطبي ومنع العلاج. وهي الجرائم التي وصلت ذروتها في الأسبوعين الأخيرين عبر قتل 6 مصريين في معتقلات الانقلاب العسكري.
الفقر يرتفع لـ 32 %
قبل أيام صدرت دراسة للجهاز المركزي للمحاسبات، حيث كشفت عن ارتفاع غير مسبوق في عدد الفقراء في مصر، تحت حكم الجينرال القاتل، عبد الفتاح السيسي، حيث زاد المعدل لـ 32 %، كما تحدث الجهاز المركزي للإحصاء أن أسعار اللحوم والدواجن والسلع الغذائية ارتفعت بشدة، ما أدى إلى تراجع نصيب الفرد من الغذاء، وينذر بكارثة غذائية في مصر يدفع ثمنها الجيل القادم.
وجاءت كوارث حكم العسكر:
معدل البطالة في مصر وصل إلى 12.9 %
تحتل مصر المرتبة الخامسة في مؤشر البؤس العالمي
9 ملايين طفل في مصر يعيشون تحت خط الفقر
50 % من المصريين يعيشون على هياكل الدجاج، بسبب ارتفاع أسعار الدواجن والسلع الأساسية
11 مليون مواطن ينفقون أقل من 330 جنيه شهريا
80 % من الفقراء في مصر لا تصلهم خدمات الدعم او التأمين الاجتماعي
مصر تحتل المرتبة الثالثة لارتفاع معدلات الجريمة بسبب انتشار الفقر والبطالة
ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب بسبب الأزمات المادية
ملابس العيد للأغنياء فقط
مع استمرار الغلاء وقسوة الأسعار، هناك ركود في الأسواق بشكل كبير، حيث أن أسعار الملابس تأثرت مثلها مثل جميع المنتجات بعد قرار تحرير سعر الصرف، صناعة واستيرادا، مع استمرار ارتفاع التضخم في مصر، وقد ارتفعت هذا العام بمتوسط لا يقل عن 15% مقارنة بالعام الماضي، وهو يؤثر بشكل مباشر على قدرة المصريين في الشراء الذين لجأوا إلى تقليص الإنفاق”.
وعبر العصور كان الطغاة يتبعون سياسة العصا والجزرة فيسحقون المعارضين .. ويتركون الشعب يأكل ويشرب فى رعب وخضوع واستسلام لكن السيسي مختلف فيعتمد نظاما لا مثيل له .. وهو سياسة العصا والعصا ..حبس وعذب وقتل معارضيه .. ثم أخذ فى ضرب الشعب علي قفاه و جلده بسوط الغلاء”.
حالة “الركود حتى نهاية الموسم؛ لأن عمليات الشراء مرتبطة بقوة بداية الموسم وكل الدلائل تشير إلى أن خسائر التجار هذا العام ستكون كبيرة، وأن أرباح البعض لن تغطي نفقات المحل”، وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أسعار ملابس العيد، وقال أحدهم إن ملابس العيد، وكعك العيد في مصر لمن استطاع إليه سبيلا”.
هذه الإجراءات المستمرة زادت من مستوى الغضب الشعبي ضد السفيه السيسي، من مؤيديه قبل معارضيه، بالشكل الذي يفرض تساؤلًا منطقيًا حول قدرة المصريين على احتمال مزيد من هذه الإجراءات خلال السنوات المقبلة، أم أنهم سيثورون ضد تلك السياسات، كما حدث مؤخرًا في الأردن مما دفع الحكومة للاستقالة والتراجع عن فرض مزيد من الضرائب.
ولجأت بعض الأسر إلى التقسيط لشراء ملابس العيد لأبنائهم وأحفادهم بعد أن فشلت فى توفير المال اللازم للشراء “دفعة واحدة”، كما فعلت فاطمة عبدالحميد، من منطقة شبرا الخيمة، التى لجأت إلى تقسيط “فساتين” العيد لبناتها الثلاث، ورغم عملها كموظفة إلا أن ذلك لم يساعدها، أما عايدة منصور، من محافظة القليوبية، فأكدت أنها لجأت إلى التقسيط لشراء ملابس العيد لأحفادها، حيث وصلت ملابس العيد التى اشترتها لهم إلى 1200 جنيه ما اضطرها لتقسيطها على دفعات.
ووصلت أسعار الملابس خلال العام الجاري إلى الضعف مقارنة بالأعوام السابقة، الأمر الذي أجبر أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة على اللجوء للأسواق الشعبية، مثل وكالة البلح، بمنطقة بولاق أبو العلا، وسوق العتبة بوسط القاهرة، وسوق غزة بمنطقة الزاوية، ولكن تحظى “وكالة البلح” بالنصيب الأكبر في بيع الملابس، ولجأ المواطنون في مصر إلى “وكالة البلح” وغيرها من المناطق الشعبية، نتيجة ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة في المحلات التجارية المشهورة بأحياء القاهرة إلى 300%.
وهو ما أدى إلى وجود حالة من الركود في تلك المحلات بسبب أسعارها، حيث تبدأ أسعار فساتينالأطفال من 300 جنيه وتصل إلى 700 جنيه، وطقم الولادي لا يقل سعره عن 500 جنيه، إضافة إلى العبايات الحريمي التي تجاوزت الـ1200 جنيه، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأحذية و”الشن”.
أضف تعليقك