اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى عقب صلاة العيد واعتدت على المصلين بالضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع، ما أوقع عددا من الإصابات، بينهم مسعفون وصحفيون.
واعتدت قوات الاحتلال على آلاف المرابطين في المسجد الأقصى، فيما لا تزال حشود المصلين تتدفق قرب باب المغاربة للتصدي لمحاولات المستوطنين اقتحام الأقصى.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أدى أكثر من مائة ألف من المصلين الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني ومن بلدان عربية وإسلامية، صباح الأحد، صلاة العيد في الأقصى تلبية لدعوات هيئات وقوى وطنية ودينية فلسطينية للرباط في الأقصى لحمايته من اقتحام المستوطنين.
وقدر مسؤول العلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، أعداد المصلين اليوم لأكثر من مائة ألف ازدحمت بهم ساحات المسجد الأقصى وأروقته، واضطرت أعداد كبيرة منهم للسير على الأقدام لعدة كيلومترات متجاوزين معوقات الاحتلال وحواجزه العسكرية، حيث شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها في القدس منذ يوم أمس السبت.
وأكد الدبس، في تصريحات صحفية، أن هذا العدد الهائل من المصلين يحمل رسالة مهمة الاحتلال ومستوطنيه بأن أهل القدس وعموم المسلمين في أنحاء العالم لن يسمحوا بتدنيس الأقصى أو محاولة السيطرة عليه كما يحلم غلاة المستوطنين.
بدأ المشهد في ساحات الأقصى مليئاً بأعداد كبيرة من العائلات التي جلبت أطفالها معها، وتناولوا هناك إفطار الصباح المقدسي من الكعك المقدسي المشهور والفلافل والبيض.
من جهته، حذّر محافظ القدس عدنان غيث الذي كان من بين هذه الوفود، في حديث لـ"العربي الجديد"، الاحتلال ومستوطنيه من المسّ بالمسجد الأقصى. وقال: "إن هذا العدد الكبير من المصلين مؤشر على التصاق الشعب الفلسطيني بمسجده ودفاعه المستميت عنه".
وكانت الدعوات التي أطلقتها هيئات وقوى وطنية في القدس المحتلة خلال اليومين الماضيين، بالرباط في الأقصى أول أيام عيد الأضحى، لقيت تفاعلاً كبيراً من قبل المواطنين المقدسيين وعائلات فلسطينية قررت استبدال تلقي التهاني بالعيد في دواوينها بتقبلها في المسجد الأقصى.
أضف تعليقك