• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) ( الأحزاب - 23).

تحتسب جماعة الإخوان المسلمين أحد أعلامها الأبرار، العالم الرباني المجاهد الشيخ الدكتور حافظ أيوب (من مواليد عام 1919م بالبحيرة) من الرعيل الأول للجماعة والأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، الذي لقي ربه عن عمر ناهز المائة عام، عاش خلالها مجاهدًا صابرًا مثابرًا محتسبًا حياته كلها لله، فقد جاهد على أرض فلسطين عام 1948م بين صفوف مجاهدي الإخوان، وأبلى بلاءً حسنًا، وابتُلي بسجون عبدالناصر عام 1965م؛ حيث حُكم عليه ظلمًا بالسجن ثماني سنوات، تنقَّل خلالها بين السجن الحربي وسجن طرة والمزرعة.

والراحل الكريم من حفظة القرآن الكريم بالقراءات العشر، وله العديد من المؤلفات، منها: (الزواج في الإسلام)، ( الصبر وأنواعه)، (عجائب الله مع أهل الكهف)، (السعادة في القرآن).

وقد عمل في صمت بين صفوف الجماعة حتى آخر يوم من حياته، وكان نعم الجندي، ونعم العالم، ونعم المجاهد، ورحل كذلك في صمت، فرحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة؛ مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) (الفجر: 27-30).
وجماعة الإخوان تتقدم بخالص العزاء إلى أسرة الدكتور حافظ أيوب، وإخوانه، وتلامذته، ومحبيه، داعين الله أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

أضف تعليقك