• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

بعد أيام قليلة، من مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة، أقدمت قوات الانقلاب العسكري، على اعتقال الدكتور محمد بديع عبد المجيد، المرشد العام للإخوان المسلمين، يوم الثلاثاء 20 أغسطس 2013.

والدكتور محمد بديع، الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف، انتخب مرشدا عام لجماعة الإخوان المسلمين، في يناير 2010.

اعتقال من رابعة

ونقلت وكالة فرانس برس، عن مصادر أمنية، أن سلطات الانقلاب اعتقلت الدكتور بديع رفقة أحد قيادات الجماعة في شقة سكنية بشارع الطيران قرب منطقة رابعة العدوية.

وأضاف المصدر الأمني أنه جرى "اقتياد المرشد العام ومرافقيه إلي أحد الأجهزة الأمنية تمهيدا للتحقيق معهم"، قبل أن يؤكد أنه "جرى ترحيله إلى سجن طرة".

وقال مصدر أمني آخر "إن الحرس الخاص ببديع لم يكونوا مسلحين ولم يقاوموا السلطات وأن المفاجأة اعترت الجميع".

لن يفت في عضدنا

في المقابل، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا ردت فيه على اعتقال المرشد العام الدكتور محمد بديع وحبسه لمدة 15 يوما.

وذكر البيان أن اعتقال المرشد العام للجماعة لن يفت في عضد الجماعة والتحالف الوطني لدعم الشرعية.

ووصفت الجماعة، الدكتور بديع ،في بيان لها، بأنه "سياسي توافقي دعا كل القوى السياسية في مصر إلى مؤتمرات عديدة تحت اسم "من أجل مصر".

إدانة أمريكية

ومن جهتها، انتقدت الولايات المتحدة، اعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأعلنت أن الرئيس باراك أوباما سيبحث مع فريقه للأمن القومي موضوع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن اعتقال بديع هو "الخطوة الأحدث في سلسلة الخطوات التي تقوم بها الحكومة المصرية والتي لا تعكس التزامها بعملية سياسية جامعة".

وأضاف أن ذلك "هو بالتأكيد عمل يتعارض مع النظام القانوني المعزول عن السياسة".

وقال إرنست إن مراجعة المساعدات الأمريكية لمصر لم تنته بعد، مشيرا إلى أن واشنطن اتخذت عدة إجراءات ردا على الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي ومنها تعليق تسليم أربع طائرات إف-16 للجيش، وإلغاء مناورات النجم الساطع وتعليق بعض المساعدات الاقتصادية.

وكرر ارنست أن أي قرار لم يتخذ حتى الآن في شأن تعليق هذه المساعدات.

اعتداء من ضابط

وفي أكتوبر 2018، كشفت رسالة مسربة  عن تفاصيل تتعلق بتدهور الحالة الصحية للدكتور محمد بديع وتعرضه لاعتداء من أحد ضباط الأمن الوطني في سجن طرة.

وتروي الرسالة المسربة قصة الاعتداء على الدكتور بديع حيث توضح أن الأمر بدأ بوصول الضابط الجديد بالأمن الوطني مروان عبد الحميد المسئول عن اثنين من سجون منطقة طرة هما سجن الملحق وسجن العقرب، حيث استدعى عددا من معتقلي الإخوان -بينهم وزير في عهد الرئيس محمد مرسي- لسؤالهم عن بيان منسوب لجماعة الإخوان، لكنهم رفضوا التجاوب معه.

وتضيف الرسالة أن الضابط توجه إثر ذلك إلى زنزانة المرشد العام بصحبة ضابط آخر قادم من خارج السجن ولا تُعرف هويته، حيث قام الأخير بدفع الدكتور بديع ليسقط على الأرض، وأرفق ذلك بسباب للإخوان يقول فيه "يا ولاد ...، مش عاجبكم ولا مبادرة خلاص طلّعوا إنتم مبادرة"، بينما اكتفى المرشد بالرد بعبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل".

ومن جهة أخرى تطرقت الرسالة إلى ما يتعرض له مرشد الإخوان المسلمين من انتهاكات، مشيرة إلى أنه محروم منذ سبعة أشهر من تناول علاجه الطبي فضلا عن الكرسي الخاص به، علما بأنه يعاني إصابة مجهولة في ظهره تمنعه من الحركة ولم يعد يتمكن من الانتقال إلا محمولا.

ولفتت الرسالة إلى ما تقوم به سلطة الانقلاب من إقحام لاسم المرشد في عشرات القضايا، لدرجة أنه حضر نحو 800 جلسة محاكمة على مدى السنوات الخمس الماضية، ولا يكاد يمر يوم دون أن يقضي ساعات طويلة بين أقفاص الاحتجاز في المحاكم وسيارات الترحيلات المتهالكة، فضلا عن الساعات الباقية خلف قضبان السجن.

منع الأدوية

وفي سبتمبر 2018، كشفت ضحى بديع، ابنة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن منع الأدوية عن والدها في سجون الانقلاب؛ مؤكدة تعرضه للقتل البطيء داخل السجن.

وكتبت ضحى- عبر صفحتها على فيسبوك- "وكأن منع الزيارة من سنتين وحتى الآن غير كافٍ، وكأن منع جميع مقومات الحياة والنوم على الأرض غير كافٍ، وكأن منع دخول الملابس والأطعمة منذ سنتين غير كافٍ، وكأن الحبس الانفرادي لمدة خمس سنوات غير كافٍ، وكأن غلق الكافيتريا والكانتين غير كافٍ، وكأن إطعامه الأكل الميري الذى لا يرتقى لأن يكون طعامًا للحيوانات غير كاف، وكأن منع أدوية الفيتامينات والأمراض الموسمية غير كافٍ، وكأن جعلهم وسيلة التواصل الوحيدة هي الإشارة من على بعد 10 أمتار ومن خلف قفص زجاجي ولمدة خمس دقائق غير كاف، فيزيدون في طغيانهم وجبروتهم ويمنعون الأدوية الأساسية عن والدى الشيخ الكبير الذى يبلغ من العمر 75 عاما".

وأضافت ضحى: "أدوية أمراض مزمنة تم منعها عن والدى من شهر، وحاولنا إدخالها عند بوابة السجن فرفضوا، وحاولنا إدخالها في المحكمة مرتين، مرة رفضوا دخولها والمرة الثانية سمح القاضي بدخولها وتم تسليمها لحرس المحكمة والمسئولين عن الترحيلة، ولكن لم تصل لوالدي ولا نعلم أين هي".

وتابعت ضحى "أخبرنا والدي اليوم فى المحكمة بالإشارة أن منع هذه الأدوية الأساسية عنه أصابه بالتعب والإعياء الشديد، فهي أدوية أمراض مزمنة ولا يقدر على البقاء بدونها، فيتألم ألمًا شديدًا، ما يحدث في سجن ملحق مزرعة طره ما هو إلا قتل بالبطيء".

محاكمات وأحكام هزلية

وفي ديسمبر 2018، أيدت محكمة النقض، حكمًا نهائيًا بالسجن 10سنوات بحق المرشد العام، في القضية الهزلية المعروفة بأحداث بني سويف، التي تعود لصيف 2013".، لتصبح الأحكام النهائية ضده يصل مجموعها إلى 85 سنة.

ويُحاكم الدكتور بديع في 48 قضية، موزعة على 8 محافظات، حصل في بعضها على أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، بينها 3 أحكام نهائية بالسجن 25 عامًا، بخلاف تأييد حكم قضائي بإدراجه بما يسمى بـ"قوائم الإرهابيين" لمدة 3 سنوات.

كما أن هناك قضايا أخرى يتم إعادة محاكمته فيها من جديد.

 

 

أضف تعليقك