أدلى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بتصريحات جديدة تتعلق بأوضاع اللاجئين عموما واللاجئين السوريين خصوصا في بلاده، في ظل تصاعد الجدل في الشارع التركي حول هذا الملف.
وزير الداخلية التركي قال، الثلاثاء، خلال استضافته في برنامج "نبض تركيا" على قناة "خبر تورك" التركية إن الحكومة مستمرة في دعم اللاجئين السوريين ولا يمكنها إرسالهم للموت في المناطق المشتعلة في بلادهم.
وردا على سؤال زعم أن السوريين يرتكبون جرائم كثيرة في تركيا، قال صويلو إن "4 في الألف فقط من الجرائم والمخالفات التي ترتكب في تركيا سنويا ينفذها سوريون" وأغلبها مخالفات صغيرة.
الوزير أضاف قائلا إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن اللاجئين السوريين انصبت حول توزيعهم على المحافظات التركية المختلفة لتخفيف العبء عن المدن الكبرى مثل إسطنبول، حيث يوجد بها أكثر من 500 ألف لاجىء سوري بدون أوراق ثبوتية تمنحهم الحق في البقاء القانوني بها.
وأوضح صويلو أن الطاقة الممكن لإسطنبول استيعابها من اللاجئين لا تزيد عن 600 ألف لاجىء من كل الجنسيات، وهو عدد مسجل منه بالفعل 546.296 ألف لاجىء في السجلات الرسمية التركية.
وتابع الوزير أنه تم منح اللاجئين السوريين مهلة للانتقال للمدن الأصلية المسجلة في أوراق إقاماتهم وانتهت هذه المهلة ولكن تم مدها حتى موعد أقصاه 30 أكتوبر القادم، وأن هذه الإجراءات تتم بتنسيق كامل مع ممثلي التجمعات السورية بتركيا.وزير الداخلية أكد أن الحكومة تقوم بالتنسيق مع رجال الأعمال الأتراك وغير الأتراك بالمحافظات التركية المختلفة لاستيعاب اللاجئين السوريين في وظائف بأوراق قانونية.
صويلو أضاف أن مدينتي إسطنبول وأنطاليا صار بهما اكتفاء تام من حيث عدد اللاجئين المقيمين بهما، ومن ثم فلا يمكن للمدينتين استيعاب أي أعداد أخرى، مشددا على أن بلاده لن تطرد أي لاجىء سوري خارجها، ولكن على السوريين اختيار المدينة التي تناسبهم للانتقال إليها وفق الخطط الموضوعة من قبل الحكومة.
وردا على سؤال تكرره وسائل الإعلام التركية المعارضة حول أن كثيرا من السوريين ليست لديهم مشاكل ببلادهم ورغم ذلك يقيمون بتركيا ويسافرون لقضاء الأعياد بسوريا، قال صويلو إن هذا الأمر يحظى بمتابعة من الحكومة، وذكر أنه في عيد الفطر الماضي سافر لقضاء العيد بسوريا حوالي 150 ألف سوري، استقر منهم هناك 30 ألفا.
أضف تعليقك