نظّمت حركة "حماس" في قطاع غزة، الأربعاء، وقفة، بمناسبة مرور50 عامًا على إحراق المسجد الأقصى، على يد الأسترالي مايكل دينيس روهان.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نُظّمت أمام مقر "المندوب السامي للأمم المتحدة"، بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها: " 50 عامًا على محرقة المسجد الأقصى وما نسينا"، "لن ننسى ولن نغفر لمن دنس وأحرق المسجد الأقصى".
وقال القيادي في حركة "حماس"، مشير المصري لوكالة "الأناضول": " نوجه اليوم رسالة غضب فلسطينية لمواجهة هذه الجرائم الإسرائيلية المتتابعة، في الذكرى الـ 50 لإحراق المسجد الأقصى".
وأضاف: " نؤكد اليوم على أن الشعب الفلسطيني ينتصر للمسجد الأقصى، أمام هذه الخطة الممنهجة التي تسعى إلى هدم المسجد، وتهويد القدس، عبر الحفريات الإسرائيلية المستمرة أسفل الأقصى، واقتحامات المستوطنين اليومية له، وتهجير سكان مدينة القدس وضواحيها".
وأكد المصري أن "المسجد الأقصى، خط أحمر، وأن الممارسات الإسرائيلية بحقه، هي لعب بالنار، وشعبنا لن يصمت أمام هذه الجرائم التي تحدث في القدس".
قبل 50 عامًا؛ أفاق الفلسطينيون والمسلمون في أصقاع العالم على جريمة إسرائيلية جديدة بحق المسجد الأقصى المبارك، بعد احتلال مدينة القدس بعامين.
وفي 21 أغسطس/آب 1969، أقدم المتطرف الصهيوني مايكل دنيس روهان، أسترالي الجنسية، على إحراق المسجد الأقصى، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة فيه.
الحريق شبَ في الجناح الشرقي للمصلى، الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، وأتت النيران على واجهات الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه، كما كانت.
وفي الوقت الذي هرع الفلسطينيون إلى إخماد النيران، بملابسهم، وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى، قطع الاحتلال الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء.
الاحتلال وكعادته، زعم أن الحريق كان بفعل تماس كهربائي، غير أن إثبات المهندسين العرب أنه تم بفعل فاعل، أجبر "تل أبيب" الكشف أن شابًا أستراليا، هو المسؤول عن الحريق وأنها ستقدمه للمحاكمة (...)، ولم يمض وقت طويل حتى ادعت أنه "معتوه" ثم أطلقت سراحه.
منذ ذلك الحريق، وهيئات وحقوقيون وشخصيات مقدسية وفلسطينية، تؤكد أن جريمة إحراق الأقصى لم تنته، وكانت فصلًا من فصول معركة يشنها الاحتلال على المسجد، تستهدف تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
أضف تعليقك