• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

شهدت محافظة الدقهلية واقعة غريبة، بعد أن تمكن فريق جراحي بمركز جراحة الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة من استخراج أعداد كبيرة من الملاعق والشوك والخواتم والسلاسل وفرش الأسنان من أمعاء شاب يبلغ من العمر ٢٠ عاما.

ومنذ ستة أشهر بدأت أوجاع الشاب العشريني، ولا تعرف أمه السبب وراء هذا الألم المفاجئ، لكنه يهدأ بعد قليل، لا تقلق الأم، فلطالما تعرض صغيرها لأوجاع لا تفهمها، فهو لا يحسن التعبير، فالمرض الذي أتلف مخه في الصغر، ترك ظلاله على ما تبقى من سنوات عمره، فأصبح صاحب إعاقة ذهنية، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبعد ستة أشهر، لم يعد الشاب قادرا على تحمل المزيد من الألم، وأصابه الهزال مع القيء المستمر، وأضحت الحالة عصية على الانتظار، ولم تعد أقراص المسكن وأكواب النعناع الدافئ قادرة على تسكين الألم غير المحتمل.

ذهبت الأم بابنها لمستشفى جامعة المنصورة وأخبرت الطبيب فقط أن ولدها يعاني من ألم في معدته، لا تعرف سببه، لكنها لم تخبره عن الأشياء التي تفقد في المنزل، وتغيب من أدراج مطبخها، وتفقد من غرفتها الخاصة، وحتى من الحمام.

كل شئ فقدته وتساءلت عن أسباب اختفائه، لم تكن تتوقع يوما أن يكشفه لها الطبيب الذي يفحص بطن صغيرها.

فعلى سرير الكشف، اكتشف الطبيب أن هناك شيئا غير عادي أعلى بطن المريض، كتلة متحجرة غير معلومة، لم يكن الأمر أشبه بالأورام التي يطالعها الطبيب كل يوم.

لاحظ أنه شيء مختلف، على الفور جرى تحويل الحالة إلى مركز الأشعة والتحاليل وجاءت النتيجة، أجسام معدنية غريبة استقرت في أعلى البطن وسببت تلك الأعراض، وكانت الصدمة أن تلك الأجسام لم تكن عملات معدنية أو أحجار صغيرة، بل عدد هائل من أدوات المائدة، 20 ملعقة وسبع شوكات وأربع فرشات أسنان، بالإضافة لبعض الخواتم والسلاسل الخاصة بالأم.

وأكد الدكتور أمجد فؤاد، أستاذ جراحة الجهاز الهضمي ورئيس الفريق الجراحي المشرف على الحالة أن الواقعة صحيحة وأن المريض يبلغ من العمر 20 عاما وسبب عدم إدراكه وابتلاعه تلك الأدوات وعدم تمكنه من إخبار أحد بما يشعر به من ألم لأنه يعاني من ضمور بالمخ.

وأوضح أحد الأطباء أن الإنسان الطبيعي بالفعل يستطيع بلعها لكن لها طريقة خاصة، يبدو أن هذا الشاب قد اكتشفها مصادفة.

وأوضح الطبيب أن عملية بلع الأدوات لا تحدث في مرة واحدة، بل على فترات، "هناك بعض الأشياء التي وجدناها قد تحللت ولم نتمكن من التعرف عليها لأن ملامحها قد اندثرت".

واستغرقت العملية الجراحية أربع ساعات لاستخراج "أدوات المطبخ" من أمعاء الشاب العشريني، تمكن فيها الطبيب من إجراء العملية، وسط مخاوف من وجود تهتكات بالمعدة أو الأمعاء، لكن حالة الشاب الصحية التي استقرت بعد إجراء الجراحة أثبتت أن له قدرات جسمانية خاصة، إلا أنها في الوقت ذاته تتطلب مراقبة مستمرة من أسرته لتجنب وقوع تلك الحوادث مرة أخرى.

أضف تعليقك