واصلت صحيفة تركية، كشف العديد من التسريبات التي حصلت عليها من مصادر في أجهزة المخابرات التركية، في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأشارت صحيفة "صباح" التركية، إلى أن مواطنا سعوديا، قام بإدلاء معلومات سرية في سفارة أنقرة في إيرلندا.
وكشفت الصحيفة المعلومات التي قدمها هذا المصدر لسفارة تركيا في إيرلندا، وبعض التفاصيل غير المعروفة حول الجريمة التي تم التخطيط لها في الرياض، ونفذت في إسطنبول.
وذكرت الصحيفة، أن المواطن السعودي تم التعامل معه كمصدر سري، بعد إدلائه بمعلومات تتعلق بجريمة قتل خاشقجي، حصل عليها من رفاقه المقربين في جهاز المخابرات السعودي، دون توضيح عمله وأسباب قربه من الجهاز المخابراتي.
وبحسب المصادر، فإن المعلومات التي قدمها السعودي، تؤكد أن من أصدر أمر قتل خاشقجي هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي التفاصيل، قام المواطن السعودي الذي تم التحفظ على اسمه، بالوصول إلى سفارة أنقرة في دبلن، بعد وصوله إلى إيرلندا عبر دولة ثالثة.
وقال المصدر السعودي، إن شخصا يدعى "صالح النشاع"، وهو يعمل في الطب الجنائي وصل إلى إسطنبول قبل جريمة قتل خاشقجي بأسبوع، باستخدام جواز سفر أردني مزور، وهو ما يدلل على أن جريمة القتل كانت مبيتة.
وأشار إلى أن النشاع، قام بتجهيز المستلزمات اللازمة كافة بجريمة القتل، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وتحدث المصدر عن أن سيف سعد القحطاني أحد عناصر فريق الإنفاذ، وصل إلى تركيا في الثاني من أكتوبر، وبعد دخول خاشقجي إلى القنصلية، قام بتتبعه إلى الغرفة التي انتقل إليها.
ونوه إلى أنه تم إعطاء خاشقجي، 100 ملليجرام من مخدر الكيتامين، تلاها 5 ملليجرام من مادة الميدازولام، وبعدها 200 ملليجرام من مادة البروبوفول، لتخديره وإغمائه، مشيرا إلى أن خاشقجي على الرغم من إعطائه تلك الجرعات، إلا أنها لم تؤثر به، وتقيأ بعد حقنه بمادة البروبوفول مباشرة، موضحا المصدر أنه لا يعلم ما حل بجثة خاشقجي لأن صديقه لم يدل له بما حدث فيما بعد.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن المصدر زعم وجود دور للمخابرات الأردنية بجريمة قتل خاشقجي.
وأكد أن العديد من الأشخاص المعارضين للنظام السعودي، والمقيمين في أوروبا، نقلوا إلى الرياض بالطريقة ذاتها.
وذكر أن ولي العهد السعودي، أصدر تعليماته بجلب خاشقجي إلى السعودية، إلا أن ذلك لم يتحقق.
واتهم المصدر خاشقجي، بأنه كان يعمل "عميلا مزدوجا" بين الولايات المتحدة والمملكة، مشيرا إلى أن النظام السعودي قام بزرعه في جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه أبدى تعاطفا مع الجماعة، وبدأ بانتقاد النظام السعودي، وعليه فقد أمر ابن سلمان إثر ذلك بالتخلص منه وقتله، وفق قوله.
وشددت صحيفة "صباح"، على أن المخابرات التركية، أبدت شكوكا في مزاعم المصدر حول علاقة المخابرات الأردنية و"العميل المزدوج"، إلا أنها قامت بالتحفظ على تلك المزاعم ضمن سجلات القضية.
وأكدت أن إفادات فريق التفاوض خلال محاكماتهم بالسعودية، تهدف إلى إخفاء دور ولي العهد السعودي، ونائب رئيس المخابرات أحمد العسيري في الجريمة.
وأردفت أن فريق التفاوض في إفاداتهم زعموا أنهم قدموا تقريرا كاذبا إلى العسيري، بأن خاشقجي قد غادر القنصلية، وفي إفادتهم المضللة قالوا: "قتلنا شخصا بريئا، وضللنا السلطات بتقديم معلومات كاذبة، لقد خنا الأمانة، وأسأنا التصرف في واجبنا".
وأكدت الصحيفة، أن حوارات التسجيلات الصوتية بين الطبيقي ومطرب، حول التخلص من جثة خاشقجي قبل ساعة من جريمة القتل، تدحض تلك التقارير الكاذبة التي تحاول أن تبرئ ابن سلمان والعسيري من الجريمة.
وأوضحت أن المعلومات، وسجلات الكاميرات في مطار أتاتورك بإسطنبول، التي تظهر عضو المخابرات المزيني والمسئول الأول عن فريق الإنفاذ منصور أبو حسين وصلا قبل الجريمة بيوم واحد مع بعضهما، وأن المزيني، قام أيضا باصطحاب مفلح شايع المصلح، أحد الأعضاء الثلاثة من فريق القتل إلى الفندق.
ولفتت إلى أن إفادة مصلح، كانت بأنه "علم بموقع "المتعاون المحلي"، وقام بتسليمه حقائب فيها أكياس، علم بعد ذلك أنها "كانت من أجزاء جسد خاشقجي" بحسب الإفادة.
أما في إفادة محمد سعد الزهراني، أحد الـ15 من أعضاء الفريق، فأشار في إفادته، إلى أنه قام بتعطيل الكاميرات، ثم أخرج المشاهد من الأقراص الصلبة، وقام بتكسيرها، وألقاها في حاويات القمامة، إلا أن هذه المحاولات بتدمير المشاهد لم تنجح، وفريق فحص الكاميرات في شرطة إسطنبول، نجح في الحصول على تحركات فريق الإنفاذ.
أضف تعليقك