المؤكد أن هذا العنوان لفت نظرك وحضرتك تتساءل ما علاقة الكرة بمن يحكمنا؟ وكيف تقول إنها كشفت ضعف النظام الحاكم وقبضته الحديدية على البلاد والعباد؟!.
وأبدأ في شرح تلك “الفزورة” قائلا: إن كرة القدم في بلادي وقعت خلال الأيام الماضية في مأزق شديد، وساد الارتباك مباريات الدوري، والسبب قرار مفاجئ للجهات السيادية بتأجيل “ماتش” الأهلي والزمالك إلى أجل غير مسمى!.
وأثار هذا القرار المفاجئ سخطًا واسعًا في الوسط الرياضي، وحاول البعض إقناع الأمن بإقامة المباراة بلا جمهور ونقلها إلى برج العرب بعيدًا عن القاهرة، لكن كل تلك المحاولات فشلت، والسبب في ذلك أن الدولة الحاكمة أصبح عندها عقدة من هذا “الماتش” بالذات، ففي أعقاب المباراة الأخيرة بين الناديين الكبيرين، يوم 20 سبتمبر الماضي، شهدت مصر مظاهرات احتجاجًا على الأوضاع القائمة والفساد القائم فيها، والاستبداد السياسي الذي يحكمنا!.
وفوجئ الأمن بتلك الاحتجاجات التي شارك فيها في الأساس “شباب غير مسيسين”، حيث كانوا غاضبين من الغلاء والأوضاع الاقتصادية الصعبة، بينما النظام الحاكم يبني القصور، وتم القبض على آلاف الأشخاص والعديد من الشخصيات المرموقة، ومن يومها والنظام الذي يحكمنا عنده عقدة من ماتش الأهلي والزمالك ويرفض إقامة المباراة ولو بدون جمهور، وهذا يدل على ضعف كيانه وهشاشته بالرغم من قبضته الحديدية.. أليس كذلك؟
أضف تعليقك