تستعد الأسر المصرية لاستقبال المولد النبوي الشريف، هذا العام في ظل أزمة اقتصادية يعاني منها جميع أفراد الشعب المصري، بسبب القرارات والإجراءات القاسية لنظام الانقلاب العسكري ضد المصريين.
ويشكو عدد من تجار وأصحاب مصانع حلوى المولد من تراجع المبيعات بنسب وصلت إلى 50% هذا الموسم، مقارنة بالعام الماضي، رغم انخفاض أسعار بعض الأصناف، في الوقت الذي يؤكد فيه المواطنون تراجع الإقبال على الشراء بسبب ارتفاع الأسعار.
وبحسب أصحاب المصانع والمحلات فقد تراجعت طلبات الجملة هذا العام بمعدل 30%، رغم أن الأسعار لم تتغير عن العام الماضي، كما أن كثيرا من مدخلات الإنتاج ارتفعت هذا العام، مثل الكهرباء والغاز والخامات وأجرة العمال، ولم تتراجع إلا أسعار السكر، ومع ذلك حافظت الأسعار على ثباتها ولكن ذلك لم يؤد إلى إقبال الزبائن بل حدث تراجع.
السيد شلبي، تاجر متخصص في حلوى المولد منذ 40 عامًا، قال بحسب "العربي الجديد" أن هناك لغزًا وراء تراجع المبيعات هذا العام بنسب وصلت إلى 50%، رغم ثبات الأسعار مقارنة بالعام الماضي، وأحيانًا انخفاضها، مع تراجع حركة المبيعات.
كما يؤكد، لـ"العربي الجديد"، على ثبات الأسعار هذا العام، بالمقارنة بالعام الماضي، لافتًا إلى أن انخفاض سعر السكر ليس له تأثير كبير على الأسعار، خاصة أنه يمثل حوالي 20 في المائة من تكاليف الإنتاج، في حين ارتفعت أسعار الغاز والكهرباء، مشيرا إلى أن حركة المبيعات في معرضه منذ بداية الموسم في ارتفاع بعد أن قام بخفض السعر.
المواطنون أكدوا أن الفقر في مصر جعلهم عاجزون عن مواجهة الأعباء، في الأعياد والمواسم، حيث ترتفع أسعار المنتجات الغذائية بشكل عشوائي من دون رقيب أو حسيب من جانب أجهزة الدولة".
وقالوا: لم نستطع الشراء هذا العام لارتفاع أسعار حلوى المولد، كما أن هناك أولويات حياتية أخرى أصبحت تفرض نفسها، علينا أن نشتريها، ولا يتبقى بعدها أموال لشراء الحلوى".
أضف تعليقك