• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بخلاف الحالة الجديدة لطالب اليوم السبت، شهدت مصر لأول مرة في تاريخها “4” حالات انتحار في يوم واحد، هو أمس الجمعة 6 ديسمبر 2019م، ليختتم الأسبوع بأكثر من 15 حالة انتحار.

الحالة الأولى كانت لطالبة في الصف الثاني الثانوي، بإحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية، إثر تناولها قرص حفظ الغلة السامة، وفي ذات اليوم أقدمت ربة منزل "منى. م. أ" من مواليد 1998، على التخلص من حياتها، بالانتحار "شنقًا" داخل غرفة نومها بمنزل أسرتها بإحدى قرى فاقوس بمحافظة الشرقية، إثر تعرضها لأزمة نفسية سيئة.

الواقعة الثالثة لشاب في العقد الثاني من العمر، أقدم على الانتحار شنقًا داخل منزله بمدينة بني سويف، حيث تلقت مديرية أمن بني سويف بلاغًا من “ب.ع” بعثوره على ابنه “عبد الرحمن” 16 سنة، جثة هامدة مشنوقًا بحبل ومعلقًا من رقبته داخل غرفته بمنزل العائلة، وأقر بانتحار نجله لمروره بأزمة نفسية سيئة.

والحالة الرابعة لرجل خمسيني يدعى “علي.ر”، أقدم على الانتحار بـمحافظة كفر الشيخ، عبر تناوله “الحبة الفوسفورية” المستخدمة في منع تسوس محصول القمح، والمعروفة كذلك باسم “حبوب حفظ الغلال”، نتيجة مروره بحالة نفسية سيئة، من جراء عدم قدرته على تجهيز ابنته للزواج، في ضوء الارتفاع المتصاعد في أسعار السلع والمستلزمات الأساسية.

وشهد يوما السبت والأحد الماضيان خمس حالات انتحار، أشهرها لشاب في كلية الهندسة قام بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة الذي يبلغ ارتفاعه 187 مترًا، الأمر الذي أثار الرأي العام في الداخل والخارج، بعد أن قام أحد الأشخاص بتصوير عملية الانتحار ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

والثلاثاء شهدت مصر محاولة انتحار لشاب في العقد الثالث من عمره، حينما قفز في النيل من أعلى كوبري "15 مايو" بدائرة قسم شرطة قصر النيل، ولكن قوات شرطة المسطحات المائية تمكنت من انتشاله من الماء وإنقاذه.

كما لقيت طالبة مصرية في الصف الثاني الثانوي، بإحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية، مصرعها، إثر تناولها قرص حفظ الغلة السامة؛ حيث جرى نقل الطالبة للمستشفى دون جدوى، لتلفظ أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى بعد انتحارها بالحابة السامة.

كما نجا شخص أقدم على الانتحار يبلغ من العمر 49 عامًا من الموت، وأصيب بحالة إعياء شديدة، إثر تناوله حبة حفظ الغلال المعروفة بالحبة القاتلة، بإحدى قرى مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ وجرى نقله إلى المستشفى وتمكن الأطباء من إنقاذه.

وعلى طريقة مختلفة عن سابقيه قرر شاب يدعى "إسلام"، سائق "توك توك"، يقيم بشارع النيل المجاور لمنطقة المرور بمدينة السلام، التخلص من حياته، شنقا في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

وكشفت مصادر حكومية، عن أن هناك اتجاهًا من قبل الحكومة إلى التخفيف من نشر أخبار الانتحار من خلال وسائل الإعلام المختلفة، خاصة بعدما أزعجت معدلات ارتفاعها المصريين، ودفعت الرأي العام إلى إدانة الحكومة والنظام، باعتبارهما السبب الأول في زيادة عمليات الانتحار، خاصة بين الشباب، نتيجة حالة البطالة والفراغ القاتل، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية الكثيرة والمتعددة.

أضف تعليقك