وأضاف أردوغان في كلمة بجنيف اليوم الثلاثاء، أمام المنتدى العالمي الأول للاجئين الذي تعقده مفوضية شؤون اللاجئين بالاشتراك مع حكومة سويسرا، أن هناك بعض المسؤولين استغلوا اللاجئين في لعبتهم السياسية وحشدوا ضدهم.
وقال الرئيس التركي إن منطقة شمال سوريا أصبحت آمنة بعد القضاء على التنظيمات "الإرهابية"، مشددًا على ضرورة تأمين العودة الطوعية الآمنة للاجئين إلى اوطانهم.
ولفت أن تبرعات المجتمع الدولي كانت قليلة للغاية وأن تركيا حصلت من الاتحاد الأوربي على ملياري يورو فقط من جملة التزاماته البالغة خمسة مليارات، لافتًا إلى أن تركيا تستضيف 5 ملايين لاجئ منهم 3.6 ملايين من السوريين.
وشدد أردوغان على ضرورة أن يفي المجتمع الدولي بالتزاماته الخاصة برعاية اللاجئين ودعمهم،مؤكدًا أنه لا يمكن حل مشكلة اللاجئين إلا من خلال اتخاذ خطوات على مستوى عالمي. وأردف قائلا "إبقاء اللاجئين السوريين داخل حدودنا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد لتلك المشكلة".
وقال إنه "يجب تطبيق الصيغ التي ستُبقي اللاجئين ببلدانهم وتعيد من هم في بلداننا إلى وطنهم"، لافتًا إلى أن "دولا صاحبة إمكانات مادية أكبر منا بكثير حددت استقبال عدد معين من اللاجئين، بينما تركيا استقبلتهم جميعهم دون تمييز بين أديانهم وأعراقهم ولغاتهم".
وأكد الرئيس التركي أنه "لا يوجد بلد تعامل مع اللاجئين مثلنا بسبب الأزمات في دول الجوار. وأنه باستثناء حالات فردية، لم تشهد تركيا أي حوادث لتهميش اللاجئين أو معاداتهم".
وأضاف أن تركيا تمنح اللاجئين على أراضيها نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطن التركي، وأن اللاجئيين السوريين يتمتعون بكامل الحقوق الإنسانية والمدنية، لافتًا إلى وجود برامج لدمج اللاجئ السوري في المجتمع التركي.
وأشار أردوغان إلى أن 34 ألف طفل سوري يمكنه الاستفادة من البرامج التعليمية المتاحة في تركيا، وأضاف "قدمنا التيسيرات من أجل أن يستطيع اللاجئ السوري أن يحصل على الإقامة الدائمة أو الجنسية".
وذكّر أردوغان الحاضرين بأن هناك أكثر من 25 مليون لاجئ في العالم، وأن هذه الأرقام في زيادة مستمرة بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية في العالم، وأن أكثر من 20 ألف شخص لقوا حتفهم في مياه المتوسط وهم في طريقهم إلى بلدان اللجوء خلال السنوات الأخيرة.
أضف تعليقك