تحدث الدكتور المفكر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "مجتمع السلم"، كبرى الحركات الإسلامية في الجزائر، والأمين العام لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، عن تجربة الحركة في المشاركة في الحكم.
ورفض مقري فكرة فشل الإسلاميين التي يروجها البعض، في تطوير آلية واضحة للحكم، أو عدم قدرتهم على امتلاك برامج سياسية أو اقتصادية، ورغم تأكيده على نضوج تجربة حركة مجتمع السلم، وامتلاكها أدوات الحكم والرقابة، إلا أن الحركة الإسلامية في عمومها لا يمكن برأيه محاكمتها قبل أن تتمكن من الحكم فعليا.
وقال مقري في حوار له مع موقع عربي 21 إن الإسلاميين في الجزائر تم الانقلاب عليهم في التسعينيات، وتم التزوير ضدهم في كل الانتخابات التي شاركوا فيها بعد ذلك وباعتراف الجميع، لا أحد يجادل في ذلك.
وأوضح أن الإسلاميين في مصر تم الانقلاب عليهم بعد أقل من سنة في الحكم، ولا نجد في الفكر السياسي المستقيم من يحاسب حزبا بعد سنة من الحكم. في المغرب يبلون بلاء حسنا ضمن ظروف المغرب وكثير من الملاحظين يقولون لولا تجربة العدالة والتنمية المغربية لانهار الاقتصاد المغربي، وفي تونس كل الأحزاب والقوى السياسية التي كانت في الحكومات بعد الثورة انهارت إلا حركة "النهضة" التي تماسكت رغم الظروف الصعبة بعد أي ثورة وجاءت في المرتبة الأولى في آخر انتخابات، والذي يؤكد الفشل أو النجاح هي الانتخابات قبل أي شيء آخر. وإذا تقصد عند المسلمين غير العرب فلا أظن أن التجربة التركية أوالماليزية مثلا فاشلة.
أضف تعليقك