قالت ناشطة مسلمة صينية إن تداول بعض المسلمين لمقولات تزعم أن إنتشار فيروس كورونا في الصين هو تجسيد لـ "عقاب من الله" أمر خطير.
وأوضحت الناشطة أم كلثوم (بالعربية) أو تشين لي بالصينية، أن العاطفة الدينية لا تبرر نسب الأقوال لله دون الاستناد إلى أدلة قوية.
ولكنها أستدركت قولها، بتأكيد أن انتشار (كورونا) فرصة عظيمة للتعريف بالإسلام، مضيفة "غير المسلم سيستوعب كم أن الإنسان ضعيف في مواجهة مصاعب الحياة وتحدياتها، ويحتاج إلى اللجوء لقوة أعظم منه وهو خالق الكون كله، كي يخرجه من المصيبة".
وأشارت إلى قيام المسلمين في الصين بمبادرات تطوعية لتوزيع الكمامات على الناس في عدد من المقاطعات، كما تبرعت المطاعم الإسلامية في مدينة ووهان بتوزيع وجبات حلال على الأطباء والممرضين الذين يعالجون المرضى، لأن منهم مسلمين معرضين للإصابة بالمرض، وليس لديهم الوقت لإعداد الطعام الحلال.
وذكرت أن "المكتوب على الإنسان سيصيبه مهما حدث، وهذا يعطي المرء شعورًا بالسكينة، ويشجعه على الدعاء الذي قد يغير الأقدار، كما يشجع على الصدقة وفعل الخيرات، لأن كل هذه الأشياء تقي من مصارع السوء".
يُذكر أن الناشطة (أم كلثوم)، عاشت في دولة الكويت، وحصلت على درجة الماجستير من كلية الشريعة، وتتقن اللهجة الكويتية، كما حصلت أيضًا على شهادة في علم العروض من جامعة الكويت ومؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.
أضف تعليقك