كان من المفترض أن يُطلق سراح الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، يوم 14 فبراير، بعدما انتهت مدة حبسه احتياطيا، والقانون الذي وضعه الانقلاب نصَّ على مدة سنتين كحد أقصى للحبس الاحتياطي، يتم بعدها الإفراج عنه ما لم يُقدم إلى المحاكمة ويصدر ضده حكم.
وصديقي العزيز أبو الفتوح تم إلقاء القبض عليه في فبراير من عام 2018، ما يعني أنه استنفد مدة حبسه، ومع ذلك لم يفرج عنه بل تم إدخاله في قضية سياسية جديدة “فشنك” بالطبع! وكله أي كلام!، وهو بالتأكيد لن يحاكم، وإنما هي وسيلة لاستمرار حبسه، وبرغم تدهور صحته وطلبه العلاج فلا أحد يستجيب، ومن ناحيتي فأنا متضامن تماما معه، وهذا الموضوع يشغلني ومتأكد من براءته مليون مرة وظلم الحكم العسكري له!.
وأسأل حضرتك: لماذا هذا التجاهل الذي نراه في المجتمع تجاه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وهو شخصية وطنية بارزة، وكان مرشحا لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2012، وأقبل عليه الناس وحصد أكثر من ثلاثة ملايين صوت؟!، وأضع أمامك عدة خيارات لتختار واحدة منها:
1_ الرأي العام يجهل تفاصيل هذه المأساة بسبب حرص السلطة وأجهزة الإعلام على إخفائها عنهم.
2_ نجاح الأجهزة التابعة للسلطة في تشويه صورته للأسف.
3_ المعارضة في بلادنا زعلانة من أبو الفتوح.. فالإخوان غاضبون منه لأنه انشق عنهم، وجبهة الإنقاذ زعلانة لأنه فور انقلاب عام 2013 أعلن معارضته لما جرى ورفضه لحكم العسكر، مع أن جبهة الإنقاذ أعلنت تأييدها له في البداية، وسارت معه شوطًا طويلًا قبل أن تكتشف متأخرة أنه بلاء على مصر.
4_ الناس انصرفت كلية عن السياسة بسبب الاستبداد الجاثم على أنفاسنا، والذي نجح في إغلاق كل منافذ التعبير عن الرأي، وانفرد بحكم البلاد، وتجد الجماهير حاليا لها اهتمامات أخرى على رأسها الكورة والفن، بعيدا عن وجع الدماغ والاهتمام بشئون بلدنا.
وأسأل حضرتك: أي الاختيارات الأربع تختار أم عندك اختيار خاص؟.
أضف تعليقك