• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

تحدث موقع «مونيتور» السبت، عن محاولات روسية لجذب الإمارات والسعودية إلى صف موسكو والنظام السوري، لمواجهة التواجد التركي في شمال سوريا.

وتطرق الموقع في تقرير إلى لقاء نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف مع السفير السعودي بموسكو قبيل إنهاء مهامه في روسيا، وإشادته بمهام السفير في تعزيز العلاقات السعودية الروسية، لافتا إلى أنه في مسار منفصل يوجد مباحثات إماراتية مع دمشق.

وأشار التقرير إلى أن الاتصالات الدبلوماسية بين الإمارات ونظام الأسد تسير تدريجيا في طريق مختلف عن حالة الصراع الطويلة خلال الفترة الماضية، منوها إلى أن هذه المحادثات سبقها زيارة لمدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أبو ظبي.

وأفاد التقرير بأن اجتماعات روسيا مع الإمارات خلصت إلى أن «الجانبين أدركا نهجا متشابها أو قريبا»، بشأن الأزمات والحلول الإقليمية، مشيرة إلى أن «الإمارات والسعودية تعتبران منافسا رئيسيا لتركيا في المنطقة، وبالتالي فإن جهود روسيا تثير الشكوك، خصوصا أنها متزامنة مع التوتر الشديد بإدلب».

ورأى التقرير أن الإمارات اقترحت على موسكو مجموعة من الخطط لإنعاش الاقتصاد السوري، من أجل قطع الطريق أمام أنقرة في سوريا، مضيفا أن «روسيا تتوقع مساعدة إماراتية في مواجهة بعض أحكام قانون قيصر، الذي اعتمدته الولايات المتحدة بنهاية العام الماضي».

ولفت إلى أن السعودية اتخذت في أواخر عام 2019 قرارا مناهضا لتركيا، تمثل بإعادة تشكيل لجنة المفاوضات العليا، التي تمثل المعارضة في المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال التقرير إن «موسكو تشعر أن تركيا ليس لديها الكثير لتقديمه فيما يتعلق بالتسوية السياسية في سوريا، لذلك تعتقد أنها تستطيع إملاء الشروط على أنقرة»، مضيفا أن «موسكو ترى أن تركيا تسعى كجزء من المقايضة، ليس فقط لإخضاع إدلب لسيطرتها، ولكن لتوصيل مناطقها العازلة بسوريا لأسباب أمنية، لإبقاء الأكراد في وضع حرج».

وأكد التقرير أن «اتفاقية أردوغان وبوتين حول الشمال السوري وصلت إلى طريق مسدود»، لافتا إلى أن الأولوية الروسية الآن، متمثلة في صياغة خارطة طريق للأسد والأكراد، مع محاولة ضم الأكراد إلى اللجنة الدستورية على الأقل من خلال منصة القاهرة.

وذكر التقرير أن «أنقرة تخشى أنه في حال الموافقة على خارطة الطريق بين الأسد والأكراد، فإنه سيتم تهميشها بدعم من مصر والسعودية والإمارات».

وأوضح أن «المنطق الروسي يعتمد على إضعاف إدلب إلى أقصى حد ممكن، أو قمعها لإثبات أن المناطق الوحيدة خارج سيطرة دمشق، هي تلك التي تحكمها تركيا بشكل مباشر، والولايات المتحدة من خلال القوات الكردية والقبائل العربية بشرق الفرات».

وختم التقرير قائلا: «موسكو مقتنعة بأن كلا من أبوظبي والرياض، تتصرفان بحذر تجاه القضية السورية، لكنهما من الممكن دعم جهود موسكو لإعادة بناء البنية التحتية السورية»، مضيفا أن هناك احتمالا لاتفاق روسي مع الإمارات والسعودية بشأن مناطق شرق الفرات.

أضف تعليقك