واصلت الصحف الإثيوبية حملتها المؤيدة لاستكمال مشروع بناء سد النهضة، وهددت باستهداف السد العالي.
ونشرت صحيفة “كابيتال” الأسبوعية مقالا لكاتبة تطلق على نفسها اسم “ملكة سبأ” اقترحت فيه أن تدرس أديس أبابا إمكانية بناء آلاف السدود الصغيرة إلى جانب سد النهضة الذي تصفه بأم كل السدود.
وأرفقت الصحيفة مع المقال كاريكاتير مسيئًا لعبد الفتاح السيسي.
ووفقا للكاتبة فى الصحافة الإثيوبية فإن رياح التهديد والتحريض على إثيوبيا بالحرب تهب عبر صحارى جمهورية مصر العربية لفرض اتفاقيات تعود للحقبة الاستعمارية “في تجاهل تام” لاقتسام مياه النيل الأزرق على نحو منصف وعادل.
وأوضحت في هذا الصدد أن إثيوبيا قد تضطر للانخراط -رسميا وغير رسمي، وبشكل ضمني أو صريح- في بناء سدود صغيرة في كامل منطقة تجمعات مياه النيل الأزرق على امتداد عدة مئات من الأميال داخل حدود البلاد، تحسبا لأي هجوم من جانب مصر.
وزعمت الكاتبة أن إثيوبيا ظلت تتعرض لتهديد واضح ومحاولات تخريب صريح من الحكومات المصرية المتعاقبة منذ عهود موغلة في القدم لتثنيها عن الاستفادة من المسطحات المائية التي وهبها الله لها دون الإضرار بحقوق دول المصب.
وأشارت “ملكة سبأ” إلى أن عبد الفتاح السيسي تنحى للتو من رئاسة الاتحاد الأفريقي حيث كان يُفترض منه أن يضطلع بدور مهم في إيجاد “حل أفريقي لمشكلة أفريقية”، على حد تعبيرها.
السيسي
وبرأي الكاتبة، فإن السيسي أصر “بأنانية وبشكل مخادع وغير لائق على إقحام وسطاء غير أفارقة للتدخل في مخالفة تامة لاتفاقية الإطار التعاوني” لدول حوض النيل المبرمة في مدينة عنتيبي الأوغندية عام 2015.
وأعربت الكاتبة عن أملها في أن تتمكن رئاسة الاتحاد الأفريقي في دورتها الجديدة -التي تولتها جمهورية جنوب أفريقيا- من الاضطلاع بدور إيجابي في هذه القضية.
وذكرت الكاتبة أن القاهرة ربما تكون منهمكة “بشكل محموم” في التخطيط لشن حرب “مفتوحة وسافرة” على إثيوبيا بهدف تدمير قرابة 70% مما أُنجز من أعمال بناء سد النهضة.
السد العالي
وبنبرة تنطوي على نوع من التهديد، أقر مقال صحيفة كابيتال بأن إثيوبيا قد تبدو دولة من الوزن الخفيف إذا ما قورنت بتفوق القاهرة العسكري الظاهر بفضل ما تتلقاه من دعم خارجي، إلا أن مصر تملك أيضا سد أسوان العملاق ، السد العالي، “وتعيشفي بيت من زجاج”.
وختمت الكاتبة فى الصحافة الإثيوبية، مقالها بالقول إنها إهانة وإساءة “لكل الأفارقة وأحفاد الأفارقة في جميع أرجاء العالم الذين هزموا الاستعمار بشجاعتهم”، أن تطل مصر “برأسها القبيح” وهي تسعى بشكل خطير لفرض أجندتها على إثيوبيا وجاراتها.
أضف تعليقك