زار كبار قيادات الجيش الإثيوبي موقعَ سد النهضة وأصدروا بيانًا تعهدوا فيه “بالانتقام في حال وقوع أي هجمات على السد”، وهو تحذير مبطن لمصر بألا تفكر في أي محاولات لتخريب السد.
وقال وزير خارجية إثيوبيا إن الخلاف الأساسي “ينبع من رفض مصر الإقرار بحقوق الدول الأخرى في النهر. هناك محاولات لفرض اتفاقات استعمارية، لكن إثيوبيا لن تقبل بذلك أبدًا.. أعلم أن نهر النيل هبة الله لمصر. لكن الأمر ذاته ينطبق على إثيوبيا والسودان".
وقال الوزير الإثيوبي إن بلاده ترفض ضغطَ الولايات المتحدة عليها لتوقيع اتفاق مع مصر والسودان بشأن سدها المثير للجدل على نهر النيل.
وفي مقابلةٍ مع وكالة Associated Press الأمريكية Associated Press، صرّح غيدو أندارغاشيو بأن الدول الثلاث يجب أن تحل خلافاتها فيما بينها دون ضغوط خارجية: “خلال المحادثات التي عُقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، نحو منتصف فبراي الماضي، تعرضنا للضغط من أجل التوصل بسرعة إلى اتفاق وتوقيع اتفاقية قبل حلِّ القضايا العالقة بيننا”. مشيراً إلى أن وفده أخبر المسؤولين الأمريكيين في ذلك الوقت أن إثيوبيا لن توقع اتفاقاً تحت ضغطٍ كهذا.
وقال رجل إثيوبيا الأول في الخارجية: “صاغ المسؤولون الأمريكيون اتفاقاً وأرسلوه إلينا، وقد عارضناه أيضاً لأن الولايات المتحدة تملك صفة المراقب للمحادثات فقط ونحن نرى أن اتفاقاً جرى التوصل إليه تحت الضغط ليس في مصلحة أي طرف من أطراف المحادثات”.
وقال غيدو إن إثيوبيا تعمد حالياً إلى صياغة مقترحها الخاص بشأن كيفية حل الموقف المتأزم وأنها ستقدمه إلى مصر والسودان قريباً.
وشدد على أن بلاده “لن تشترك في اتفاقية لمجرد أن الولايات المتحدة والبنك الدولي قد تقدما بها نحن بحاجة إلى مزيدٍ من الوقت لفرز النقاط الشائكة والتعامل معها”.
وقال غيدو: “يعرف خبراء المياه والسياسيون المصريون جيداً أن سدَّنا لن يضر مصالحهم. نحن سنستخدمه لتوليد الكهرباء فقط ولن نستهلك أي حصة زائدة من المياه”.
أضف تعليقك