• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قال كينيث روث، رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، إن السجون المكتظة وغير الصحية في مصر تعد أرضًا خصبة لتكاثر فيروس كورونا.

وتساءل، وهو يستعرض تقريرا كتبه الباحث الحقوقي بالمنظمة “عمرو مجدي”، عن وجوب الإفراج عن السجناء المحتجزين ظلما بسجون السيسي الآن: “هل سيضع السيسي الصحة العامة فوق قمعه بالإفراج المشروط عن عشرات الآلاف الذين احتجزهم؟.

وتحت عنوان “لماذا على مصر الإفراج عن السجناء المحتجزين ظلما الآن؟.. “فيروس كورونا” تهديد حقيقي في السجون المزدحمة وغير الصحية”، اعتبر التقرير أنه أحد أكثر الأمور إلحاحا في بلد كمصر، حيث تُخنق الحقوق الأساسية، هناك العديد من التداعيات الحقوقية خلال أي أزمة في مجال الصحة العامة، مثل تلك الموجودة في السجون المغلقة والمكتظة.

وأوضح أن السجون المصرية تشتهر باكتظاظها وقذارتها ومخالفتها لقواعد النظافة والصحة. في نوفمبر2019، قال خبيران من “الأمم المتحدة”، إن ظروف الاعتقال المسيئة في مصر “قد تعرض صحة وحياة آلاف السجناء لخطر شديد”. كان هذا قبل أشهر من تفشّي “فيروس كورونا المستجد” شديد العدوى، والذي قد يكون كارثيا.

وأضافت أنه من بين الإجراءات العاجلة التي توصي بها “هيومن رايتس ووتش” أن تفرج الحكومات في البلدان المتضررة عن السجناء المحتجزين دون وجه حق. مشيرة إلى أن آلاف السجناء سجنوا لا لمخالفات ارتكبوها، وإنما لممارستهم حقوقهم بشكل سلمي.

وطالبت المنظمة السيسي الآن– وهذا يعني الآن فورا– بأن يأمر بالإفراج عن آلاف المحتجزين لممارستهم حقوقهم سلميا.

واعتبرت أنه قد آن الأوان أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الاستخدام المفرط والمسيء للحبس الاحتياطي وإطلاق سراح المحتجزين دون محاكمة لأشهر، بل ولسنوات، دون مراجعة قضائية.

وبناء على تقدير المنظمة فإن السجون ليست مستعدة لمواجهة جائحة مثل فيروس كورونا المستجد، فقالت: “ينبغي أن يكون الحبس الاحتياطي تدبيرا استثنائيا، وليس القاعدة، وينبغي أن يمثُل كل شخص محتجز أمام القاضي للبت في شرعية وضرورة احتجازه في غضون يومين من احتجازه. يمكن لمثل هذه الخطوات أن تُخفف الضغط بسرعة عن نظام السجون المُثقل وتُخفف من معاناة آلاف العائلات”.

وطالبت بتفعيل القوانين القائمة التي تسمح بالإفراج عن السجناء الذين قضوا معظم مدة عقوبتهم، والقوانين التي تسمح بالإفراج الصحي الشرطي عن المساجين المصابين بأمراض خطيرة.

وقال التقرير، “جائحة فيروس كورونا هي تذكير آخر بأن فتح السجون للتفتيش من قبل منظمات محلية ودولية مستقلة بما في ذلك “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” قد تأخر طويلا– بدلا من الزيارات المسرحية المدبّرة، مثل الزيارات التي رتبتها الحكومة مؤخرا والتي ظهر فيها السجناء وهم يستمتعون بالشواء.

أضف تعليقك