كشفت صحيفة العربي الجديد عن أن نظام الانقلاب يبحث فرض إجراءات احترازية أقسى، بينها الحظر الكامل، في ظلّ تواصل معدلات انتشار العدوى، وسط حالات التكدس والزحام الشديد في وسائل المواصلات العامة قبيل الموعد المحدد لحظر التجول الجزئي في السابعة مساءً، الذي يستمر حتى السادسة صباحاً.
وأشارت الموقع نقلا عن مصادر إلى أن جهات سيادية بدأت البحث عن حلولٍ متعلقة بالمحافظة على الحدّ الأدنى للخدمات، واستمرار الإنتاج والعمل في المصانع، تمهيداً لإعلان حظر شامل للتجول.
وكشف موقع العربي الجديد، عن اتصالات رفيعة المستوى قام بها مسؤولون في أجهزة سيادية مع كبار رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمصانع الكبرى في نطاق محافظات القاهرة الكبرى، التي تشمل العاصمة والجيزة والقليوبية، لتقليل ساعات العمل وجدولتها وتقسيم العاملين إلى ورديات، لمنع تكدسهم في المواصلات العامة خلال ساعات الذروة قبيل بدء الحظر. وأكدت المصادر أن تحذيرات شديدة اللهجة وجهت إلى رجال الأعمال كافة، في الوقت ذاته، من إقدام أيٍّ منهم على وقف النشاط خلال الفترة الحالية، أو وقف رواتب العاملين. وقالت المصادر إن استمرار معدلات الزحام في المواصلات العامة بالشكل الراهن سيهدم كل الجهود الخاصة بالإجراءات الاحترازية، موضحةً أنه في حال فشل جدولة المواعيد الخاصة بالموظفين والعمال في المصانع والشركات، لن يكون هناك مفر من تطبيق الحظر الشامل، على الأقل لمدة أسبوع.وقالت المصادر إنه مع استمرار تجاهل معظم مؤسسات القطاع الخاص لمناشدات الحكومة، وعدم قدرته أو رغبته في اتخاذ خطوات لتخفيف الاستعانة بالعاملين، كما فعلت الجهات الحكومية، أو العمل من بعد، كما فعلت بعض مؤسسات الأعمال الذهنية والمحاسبية وغيرها، فإن استمرار وجود المواطنين بكثافة في محطات وقطارات مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، والتنقل على مدار ساعات السماح بين المحافظات عبر القطارات ووسائل النقل الأخرى، ينسف محاولات الدولة لمحاصرة المرض ووقف انتشاره.
أضف تعليقك