كشف فيروس كورونا الجديد عن وجود أزمة حادة في نقص أجهزة التنفس الاصطناعي، وهو ما يهدد حياة المرضى، خصوصاً المصابين حالياً بفيروس كورونا الجديد، حيث ناشد عدد من الأطباء ومديري المستشفيات وزارة الصحة ووكلاء الوزارات بالمحافظات، العمل على توفير تلك الأجهزة.
وطالب وكلاء الوزارات بمحافظات الوجه البحري، رجال الأعمال بالتبرع لشراء تلك الأجهزة، بسبب الحاجة الماسّة إليها، في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد، موضحين أنّ تلك الأجهزة تنقل الأوكسجين إلى رئتي المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية حادة من خلال أنبوب يجري إدخاله في الحلق، فضلاً عن استخدامها في العمليات التي تستدعي التخدير الكلي، وأنّ سعر جهاز التنفس الاصطناعي الواحد يراوح بين 300 ألف جنيه، و700 ألف جنيه.
كما تواجه وحدات الرعاية المركزة بالمستشفيات الحكومية أزمة أيضاً، تتمثل في نقص شاشات المونتير التي تراقب وظائف أعضاء المريض بوحدة العناية المركزة، بالإضافة إلى أجهزة الصدمات الكهربائية التي تستخدم في معالجة اضطرابات القلب، وأدوات مثل ميزان الحرارة لقياس درجة حرارة الجسم، بجانب الأدوية والمضادات الحيوية، والأسرّة غير الكافية. ووصل الأمر إلى نقص في الدفاتر الخاصة بتسجيل تفاصيل المريض، ولم تتوقف كارثة العناية المركزة عند ذلك، بل هناك عجز حاد في طواقم التمريض ونقص مماثل في عدد الأطباء.
وكشف فيروس كورونا الجديد عن نقص حاد في المعدات والتجهيزات الطبية والأدوية الضرورية لعلاج المرضى بمحافظات صعيد مصر. ودفعت الأزمة محافظي إقليم الصعيد إلى إخلاء عدد من الطوابق بالمستشفيات الحكومية، ورفض استقبال المرضى المصابين بأيّ أمراض أخرى غير كورونا في تلك الطوابق.
أضف تعليقك