• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

كشف دراسة نشرها (المنتدى الإسلامي العالمي للتربية) للباحث عبده دسوقي بعنوان (العمل الخيري عند الإخوان وآثاره التربوية في المجتمع) عن دور جماعة الإخوان في خدمة المجتمع منذ إنشائها حتى الآن.

وأكدت الدراسة أن جهود الإخوان الخدمية لم تقتصر على فترة الإمام حسن البنا وأنهم استمروا في خدمة المجتمع في كل وقت ظل نشاطهم فيه موجودًا وملموسًا حتى تعرضت الجماعة للمحنة عام 2013.

وأشارت إلى أن العمل الخيري لدى الإخوان ليس جهدا عشوائيا بل نظمته لائحة قسم البر والخدمة الاجتماعية عام 1948م، فكان متعدد المجالات ولكافة شرائح الشعب، واستشهد في ذلك بالجرائد المصرية المختلفة.

وأضافت الدراسة أن نشاط الإخوان الخيري تعدى مصر وشعبها إلى المسلمين المضطهدين في البلاد الإسلامية، ومن ذلك؛ فلسطين الذين عمدوا إلى جمع التبرعات وإرسالها للمنكوبين بما في ذلك جمع الثياب والأغطية ضمن “أسبوع المشردين بفلسطين”.

10 وسائل لائحية

وأشارت الدراسة إلى عشرة وسائل تربوية للعمل التطوعي، استمثر فيها الإخوان دورهم الخدمي وهي ضمن لائحتهم المنشورة والموثقة في ادبياتهم ومنها:

أ-  تكوين الأقسام الليلية لمحو الأمية ورفع المستوى الثقافي بين العامة من الشعب.

ب-  تنظيم الدروس والمحاضرات الدورية في الموضوعات الدينية والخلقية التي تمس صميم الحياة العامة بطرق سهلة وبأسلوب مقبول، وانتداب الوعاظ المتطوعين أو المعينين لذلك.

ج- إحياء الذكريات الإسلامية بالخطب والمحاضرات التي تتناول تاريخها وموضع العبرة والعظة فيها.

د- وضع القصص أو الرسائل والنشرات الخاصة لهذه النواحي، واستخدام السينما والتمثيل في النواحي التي لا تتعارض مع الآداب والتعاليم الإسلامية.

هـ- فتح العيادات والمستوصفات والمستشفيات ما أمكن ذلك ونشر الدعوة الصحية بين الناس.

و- تنظيم الإحسان والإرشاد إلى وجوه البر المختلفة وتنظيم ناحية الزكاة الشرعية، والانتفاع بروح التعاطف بالصدقات في مواساة المحتاجين وإيجاد عمل للعاطلين والقرض الحسن، وتزويج الفقيرات، وتكفين الموتى، ونشر الصناعات المنزلية وتشجيع التعليم خاصة التعليم العالي وغير ذلك.

ز- إنشاء المؤسسات الاجتماعية والقيام عليها كالمساجد والمدارس ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم وإنشاء مدارس الجمعة ونشرها في القرى والمدن ليتيسر لها بث روح التدين والفضيلة بين الأطفال.

ح- محاربة العادات الضارة والمنكرات الفاشية كالخمر والربا والمقامرة والمخدرات والبدع والخرافات.

ط- تأليف اللجان لإصلاح ذات البين بين الأفراد والأسر.

ى- تشجيع الرياضة البدنية بمختلف أنواعها وتكوين فرق الأشبال والجوالة والكشافة في حدود القوانين واللوائح الخاصة لذلك.

 

ثمار الجهود

وأضافت الدراسة أن تأثيرهم الخدمي والمجتمعي كان واضحًا في أمور عدة ومنها:

  • أعلوا قيم المواطنة، وضربوا المثل في قدرة الإسلام الصحيح على وأد الفتنة واحتواء العنصر القبطي.
  • حاربوا الفقر والمرض، وأسهموا في محو الأمية، وقاموا بأعمال البر جميع لإيجاد مجتمع إسلامي متكافل.
  • حاربوا الإباحية والرذائل والمنكرات، وتصدوا لمَن حاولوا ابتذال الأخلاق.
  • تصدوا للتيارات الإلحادية والمذاهب الهدامة، ووقفوا في وجه الغزو الثقافي وحملات التغريب.
  • حاربوا التنصير والمنصرين، وقطعوا دابر الحركة (التبشيرية) في مصر والمنطقة.
  • نشروا دعوة الخير، وقادوا الناس إلى المساجد، وكسبوهم إلى جانب الفكرة الإسلامية، وضربوا المثل للعامة بطهارة الدعاة ونقاء الدعوة.
  • نشروا الفكر الإسلامي الوسطي، البعيد عن الغلو والتقصير، ووازنوا بين الثوابت والمتغيرات، وجمعوا بين العلم والتربية.
  • أنشأ الإخوان المدارس (والأمثلة الحالية: الهدى والنور فى المنصورة، والجيل المسلم فى طنطا والمحلة وسمنود، والرضوان فى مدينة نصر، والجمعية الإسلامية فى بنى سويف.. الخ)، والمصانع (غزل ونسيج ومحاجر وغيرهما)، وشركات (مطبعة، ودار نشر، الخ…)، وجمعيات خيرية (الجمعية الطبية الإسلامية حاليًا، وقبل ذلك الجمعيات الخيرية الإسلامية فى كل المحافظات) وغيرها.
  • لم يعتمد الإخوان المنهج الخدمي لدعم المحتاجين بما ينقصهم فحسب، لكنهم اعتمدوا ذلك في توصيل قيمهم التربوية، والخلق الحسن الذي نادى به الإسلام حتى نازعهم الكثير في العمل الخيري من شباب الأمة الذين كان كل شغلهم النواصي.

مظاهر حب الشعب

وأشارت الدراسة إلى أن تضحيات الإخوان كانت دون أسماء ودون تسجيل مصور فقالت عن الإخوان: “ربت أجيالا متتالية لحمل هذه الأمانة فضحوا وقدموا الكثير من أعمارهم وجهدهم وأهليهم في سبيل تحقيق الهدف وغرس هذه القيم في نفوس الجميع”.

فقال الباحث إنه ما خرج أكثر من نصف مليون خلف جنازة الأستاذ عمر التلمساني يتقدمهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب وممثل الكنيسة والشيخ الشعرواي، والعديد من الوزراء وقيادات الدولة.. إلا للتأثير الذي تركه الإخوان في المجتمع.

وأضاف أنه ما تنافس الناس على الدفع بهم للبرلمان وجميع المؤسسات إلا للتأثير الذي تركه الإخوان في نفوس كل فرد في المجتمع.

واشار إلى أن عملهم كان مشوبا بالحذر من الرياء والسمعة فقال: “حرص الإمام البنا على غرس المعاني التربوية في نفوس أتباعه من أجل أن يخرج العمل ويحقق أهدافه فيقول: “يا أخي، لا تقل ما لا تفعل، ولا يغرنك أن يحسبك الناس عاملًا، ولكن همك أن يعلم الله منك صدق ذلك، فإن الناس لن يغنوا عنك من الله شيئًا”.

وأبان الباحث هدفين تحدث عنهم البنا بدمج العمل التطوعي بالعمل التربوي هما:

– إحياء نظام الإسلام الاجتماعي وتطبيقه.

– والمساهمة فى الخدمة الاجتماعية الشعبية

أضف تعليقك