• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية الجمعة، إن المحاكم الجماعية التي أقامتها السعودية لـ68 مقيما أردنيا وفلسطينيا، تثير مخاوف خطيرة بشأن الإجراءات القانونية الواجبة، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات.

وأشارت المنظمة في بيان لها، إلى أن السلطات السعودية اعتقلت في مارس 2018، مجموعة من الفلسطينيين والأردنيين المقيمين منذ فترة طويلة في المملكة، بناء على ادعاءات غامضة تتعلق بصلات مع "كيان إرهابي"، لم يكشف عن اسمه.

وذكرت أنه "بعد عامين من الاعتقال دون تهمة، بدأت السلطات السعودية محاكمة جماعية خلف أبواب مغلقة"، منوهة إلى أن "التهم تضمنت الانتماء لكيان إرهابي، ومساعدة كيان إرهابي وإعانته"، مؤكدة أنها لم تتمكن من الحصول على تفاصيل إضافية حول الاتهامات أو الأدلة المحددة من لوائح الاتهام الجزائية، التي قدمتها السلطات السعودية خلال الجلسة الأولى للمحاكمة.

وقال مايكل بَيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "سجل السعودية الطويل في مجال المحاكمات الجائرة يثير الشكوك، بأن أردنيين وفلسطينيين سيواجهون تهما ملفقة خطيرة وعقوبات قاسية، مع أن بعضهم زعموا تعرضهم لانتهاكات خطيرة"، معتبرا أنه "في الوقت الذي يُمثل فيه فيروس كورونا أخطارا شديدة على السجناء، فيجب على السعودية التفكير في بدائل للاحتجاز، لا سيما للمحبوسين احتياطيا".

وبحسب البيان، تحدثت هيومن رايتس ووتش إلى ستة أفراد من عائلات سبعة متهمين، جميعهم طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم خوفا من الانتقام منهم أو من أقاربهم المسجونين.

وقال الأقارب إن "الأجهزة الأمنية السعودية اعتقلت خمسة معتقلين خلال مداهمات لمنازلهم ابتداء من 2018، واعتقلت اثنين آخرين في مطارات في أثناء محاولتهما مغادرة البلاد"، موضحين أن السلطات السعودية ارتكبت مجموعة من الانتهاكات، منها الإخفاء القسري، والحبس الانفرادي الطويل، والتعذيب.

ونقلت المنظمة الحقوقية الدولية عن اثنين من الأقارب، كانا حاضرين خلال مداهمات للمنازل في شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل 2019، بقولهما إن "عددا كبيرا من قوات الأمن يرتدون أقنعة، ويحملون بنادق وكاميرات، دخلوا وكأنهم ذاهبون إلى معركة".

وفي رواية أخرى، ذكرت المنظمة أن قوات الأمن السعودية كانت توجد قرب إحدى المدارس، واستجوبت ابنة أحد المعتقلين، البالغة من العمر 14 عاما، حينما كانت برفقة شقيقتها البالغة من العمر تسع سنوات.

وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى شهادة أخرى من أحد أفراد أسرة أحد المعتقلين، الذي روى ليلة الاعتقال، قائلا: "عند الساعة الرابعة صباحا، طرق أربعة رجال يرتدون ملابس مدنية الباب، قائلا إن سيارة قريبة قد تعطلت"، مضيفا أنه "عندما جاء المتهم للتحدث إليهم، عرّفوا عن أنفسهم بكونهم من جهاز أمن الدولة".

وتابع: "أبلغوه أن عليه أن يأتي معهم، وأنه سيعود بعد بضع ساعات"، مؤكدا أن السلطات السعودية رفضت لمدة ثلاثة أشهر إبلاغ أسرته عن مكانه.

أضف تعليقك