22 إصابة بين الأطقم الطبية داخل مستشفى النجيلة لعزل مصابي فيروس كورونا، مثَّلت فاجعة كبرى للمصريين خاصة مع الاهتمام الكبير الذي تلقاه المستشفى التي تعد الأولى في الشرق الأوسط المخصصة بالكامل لاستقبال حالات الفيروس.
وكشف مصدر مطلع أن الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والذي نتج عنه حالة وفاة اليوم وهو عامل مخزن، سببه الرئيسي سيدة عمرها 64 عامًا، من محافظة الإسكندرية، نقلت العدوى لنحو ثلث العاملين في المستشفى، الأمر الذي استوجب وقف استقبال مرضى جدد.
وأضاف أن البداية كانت يوم 2 من شهر أبريل الجاري تحديدًا، حيث توقفت عضلة القلب لدى السيدة نفسها والتي كانت تعاني من مرض مزمن، بالإضافة إلى السكري، فما كان من الدكتور محمد علام، نائب مدير المستشفى، إلا عمل إنعاش رئوي، الأمر الذي ساعده فيه اثنان من الممرضين بالمستشفى، متناسين أنفسهم، في سبيل إنقاذ روح السيدة المريضة بفيروس كورونا، لكن محاولتهم لم تجد نفعًا.
وعن هذه الحالة، قال الدكتور محمد علي، مدير مستشفى النجيلة إنهم حرروا محضرا ضد أحد أفراد الأسرة، بعد رفضهم استلام جثة والدتهم المتوفية داخل المستشفى، نتيجة السكتة القلبية.
وأشار إلى أن المستشفى تواصلت على الفور مع الأسرة لاستلام الجثة، إلا أن المفاجأة أنهم رفضوا استلامها خوفًا من وفاتها بفيروس كورونا المستجد، متابعًا: “حاولنا إقناعهم بأنها متوفية بسبب أزمة قلبية، لكن ذلك لم يجد نفعًا، لنقرر عمل محضر بالواقعة، وعدم استلامهم للجثة، والحصول على موافقة من النيابة بالدفن في مقابر الصدقات”.
4 أيام كاملة حسب مصدر في مستشفى النجيلة، مروا على يوم الوفاة للسيدة الستينية، خالط فيها جميع أفراد الطاقم الطبي والعاملين في المستشفى البالغ عددهم 79 شخصا بعضهم البعض، بسبب وجودهم في نفس السكن دون عزل، ليقرروا بعدها عمل مسحة عامة على 6 أفراد تحديدًا، للتأكد من مدى إصابتهم بفيروس كورونا، لتظهر الإصابة على 2 من بينهم.
وأضاف المصدر أنه منذ يوم 6 أبريل الجاري، قررت إدارة المستشفى عمل مسحة Pcr عامة على الجميع، ليتأكد من إصابة نحو 22 شخصا، وتقرر عزلهم على الفور داخل غرف المصابين، فيما توقفت المستشفى في اليومين الأخيرين عن استقبال مرضى جدد، لحين إعادة ترتيب الأوضاع.
أضف تعليقك