شنّ المجلس الثوري المصري هجوما حادا على ممارسات الجيش في سيناء، وذلك بمناسبة احتفال مصر بـ"عيد تحرير سيناء"، في ذكرى مرور 38 عاما على استرداد أرض سيناء (شمال شرق) بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، عام 1982.
وقال المجلس، في بيان له، الأحد: "مرت ثمانية وثلاثون عاما على خروج الصهاينة من سيناء وسيطرة ما يسمى الجيش المصري عليها، إلا أن الجرائم التي تُرتكب في حق أهلنا في سيناء ما زالت مستمرة، وازدادت دناءة بعد انقلاب يوليو 2013".
وأكد أن "أهل سيناء، الذين جمعوا المنهزمين في 1967 بدون سلاح ولا طعام ولا ملابس، وردوهم إلى غرب القناة، لم يجدوا رجلا في جيش العار ليتذكر ما فعلوه معهم ليحافظوا على كرامتهم المفقودة، وأصبح خونة العسكر يستمتعون بتعذيب أهل سيناء رجالا ونساءً وأطفالا في خسة ما بعدها خسة لم يفعلها الصهاينة حتى الآن"، بحسب البيان.
وتابع: "إن الخونة في جيش مصر يزدادون يوما بعد يوم، ونكاد لا نجد فيهم شريفا الآن؛ فسيناء التي أصبحت فارغة للصهاينة بعد تهجير أهلها، والبحر الأحمر الذي أصبح ممرا لا سيطرة عليه من مصر بعد التنازل عن الجزيرتين، وماء النيل الذي سيصل للصهاينة عما قريب، ثم تأتي الكارثة الاخيرة بترويج فكرة من صحف الدولة الصفراء بإعطاء سيناء حكما ذاتيا".
واستطرد المجلس الثوري قائلا: "كل هذه الخيانات المتتابعة ولا نجد مما يطلق عليه البعض الجيش المصري أي مقاومة للاستسلام للصهاينة وكأنهم ولدوا خونة متصهينين"، على حد قوله.
واختتم المجلس الثوري بقوله إن "الحساب سيكون عسيرا جدا مهما طال الزمن، وأن كل هذه الخيانات سيعاقب عليها الشعب كل الخونة، وأن كل ما تركه الحمقى وعديمي الشرف من أرض مصر وشرفها المسلوب سيعود، فتيران وصنافير مصريتين وسيبقوا كذلك، ونهر النيل سيبقى شريفا لن يدنسه صهيوني، وستبقى سيناء مصرية وأهلها درة تاج مصر".
أضف تعليقك