قال الدكتور طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تدين هذا الحادث الأليم وتجدد التأكيد على موقفها الثابت بحرمة الدم المصري، كل الدم المصري، وتجريم إهداره تحت أي ذريعة سواء قامت بذلك سلطة غاشمة متجبرة أو عصابات مارقة تعيش قتلا في الأبرياء دون أن تراعي للدماء حرمة ولا للشهر الكريم قداسة.
وأضاف فهمي في مداخلة هاتفية لقناة "وطن" أن هؤلاء معصوموا الدم من أبناء الشعب المصري والجماعة ترفض مطلقا سفك دم أبناء الشعب المصري سواء من أبناء الشرطة والقوات والمسلحة الذين يزج بهم الانقلاب في آتون الموت أو سفك دم أبناء الشعب المصري في السجون والمعتقلات ساء بالقتل بالإهمال الطبي أو قتل المواطنين جراء المنظومة الصحية للانقلاب.
وأوضح فهمي أن الجماعة ترفض وبشدة محاولات الانقلاب لإبادة أهل سيناء وتدميرها لصالح صفقة القرن، من خلال موجات القتل بحق الأهالي والاعتداءات المتكررة عليهم وقتلهم والتمثيل بجثثهم وتشريدهم من بيوتهم تحت أي ذريعة لأن ذلك يؤدي إلى مزيد من العنف والانتقام.
وأشار إلى أن تنظيم داعش نشأ في السجون العراقية برعاية المخابرات المركزية الأمريكية وتم نقلهم من العراق إلى سوريا والجميع يعرف هذا الأمر، ولا علاقة للتنظيم بالإخوان المسلمين من قريب أو من بعيد، مضيفا أن السيسي يوزع فشله الذريع في إدارة شؤون الدولة على شماعة الإخوان بداية من أزمة السيول ومرورا بتدهور الاقتصاد وانتهاء بأزمة وباء كورونا.
ولفت فهمي إلى أن مصر في عهد الإخوان لم تقترض وسددت أعباء الديون السابقة ورفعت مرتبات العاملين في الدولة بنسبة 60% وحضرت كبرى الشركات الصناعية إلى مصر وازدهرت السياحة وبدأ إنتاج أول سيارة مصرية وتابلت مصري وتم الاكتفاء من إنتاج القمح بنسبة 25% وعملت المصانع الحربية بعد ركود طويل وتحركت سياسة مصر الخارجية تجاه باكستان وإيران وتركيا والهند والبرازيل وكانت هناك سياسات مختلفة للنهضة.
ونوه بأن السيسي يحمل الإخوان المعتقلين والمطاردين مسؤولية فشله في إدارة شؤون الدولة، لافتا إلى أن الإخوان كان لهم دور كبير في مواجهة والتصدي لكل الكوارث التي كانت تضرب مصر على مر تاريخها كما حدث في أحداث الزلزال والسيول والانهيارات وكيف كان التعامل المجتمعي في ظل وجود الإخوان في منظمات المجتمع المدني والجمعيات والنقابات مقارنة بالأداء المهترئ لنظام الانقلاب في المجتمع سواء في أزمة كورونا أو أزمة السيول والأمطار بعد أن اعتقل النخبة الكريمة من أساتذة الجامعات وما كان لهم من دور في كل المجالات الإغاثية.
وأكد أن الإخوان المسلمون يدركون أهمية سيناء جيدا وتمثل ذلك جليا في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي عندما دعا مشايخ سيناء لزيارة القصر الجمهوري 4 مرات، كما زار بنفسه سيناء 4 مرات منهم زيارة عقب مذبحة رفح عندما أفطر مع الجنود خلال شهر رمضان كما وضع خطة لتنمية سيناء من خلال توطين 3 ملايين مصري وإيجاد مليون فرصة عمل وإنشاء جامعة حكومية و50 ألف فصل دراسي.
وأوضح فهمي أن السيسي وعصابة الانقلاب زرعوا بذور الفتنة في سيناء من خلال سياسة التعامل الأمني بعد أن جرف مدن رفح والشيخ زويد والعريش وهجر أهلها ودمر مزارع الزيتون وقتل المواطنين وشوه جثثهم واعتقل النساء وأفسح المجال للطيران الصهيوني لضرب أهلنا في سيناء تحت ذريعة الإرهاب وهو ما يعد تمهيدا لصفقة القرن.
وحول رؤية الجماعة لحل الأزمة في سيناء أكد فهمي أن الجماعة ترحب بأي رؤية تستند إلى الشفافية والحوار المباشر واحترام أهل سيناء وتحقيق التنمية وأن يشعر أهل سيناء بالأمن والأمان مصداقا لقول المولى عز وجل "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".
وأوضح فهمي أن الإخوان يدعون إلى احترام آدمية أهل سيناء ورفع المظالم عنهم والإفراج عن معتقليهم والكف عن البطش بهم ، مضيفا أن سيناء تحتاج إلى تنمية حقيقية وأن يجد الناس لقمة العيش وأن يتم فتح الباب لوسائل الإعلام لنقل حقيقة ما يجري في سيناء.
ووجه رسالة للجنود الذين يتساقطون في سيناء قائلا:"أنتم فلذات أكباد المصريين وأنتم أبناء مصر ونخن لا نفرق بين دم البريء المعصوم سواء كان من الموظفين أو العاملين في جهاز الشرطة أو القوات المسلحة وأن الدم المصري المعصوم كله حرام مسلما كان أم مسيحيا موافقا كان أم معارضا ويجب احترام الدم المصري الذي حرم الله سفكه إلا بالحق".
أضف تعليقك