نفت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الإثنين، الأنباء التي زعمت حدوث انقلاب في البلاد.

وقال مصدر في وزارة الخارجية القطرية، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، بأن الأنباء التي ظهرت في وسائل الإعلام حول الانقلاب في قطر هي مجرد "حشو إعلامي"، مضيفا أنها "أخبار كاذبة".

وأشارت "سبوتنيك" إلى أن الوضع هناك هادئ وطبيعي، ولا توجد أي أدلة على انقلاب مزعوم.

وسادت حالة من القلق دولة قطر وذلك بعدما سماع دوي إطلاق للرصاص خلال الساعات الماضية في قطر، وتحليق المروحيات تبعه دوي انفجارات.

ومن ناحية أخرى، انتظمت برامج قناة الجزيرة الكاشفة لأبعاد التطبيع الذي تتبناه القنوات السعودية.

ورغم النفي القطري، فإن عناوين حملت روح الشماتة، كشفها استمرار صحف السعودية والإمارات ومصر البحرين خبر "انقلاب" بقيادة "رئيس وزراء قطر السابق "حمد بن جاسم"، وساندهم رواد مواقع التواصل من المحسوبين على اللجان والذباب الإلكتروني يتداولون فيديو لانقلاب في قطر.

وكتبت صحيفة الوطن المصرية "حالة من القلق سادت دولة قطر وذلك بعدما سماع دوي إطلاق للرصاص خلال الساعات الماضية في قطر، وتحليق المروحيات تبعه دوي انفجارات".

واعتمدت أغلب الصحف على ما نشره حساب يدعى "مساعد بن سعد السحيمي"، من فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصير "تويتر" لصوت إطلاق رصاص حي، وكتب "السحيمي" على الفيديو: "إطلاق نار كثيف ومروحيات في قطر، بن جبر حاول الانقلاب بالتضامن مع عسكر الصملي بعد أمر تميم بن حمد التحقيق في فساد مالي واداري بشركاته، طول عمرهم خيانات، شيل ابوك حط ابوك عالحكم.. الله يحمي الشعب".

وعلق المحلل السعودي فهد ديباجي، اليوم، على الأنباء التي تتردد بشأن وجود انقلاب عسكري داخل الدوحة يقودها رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "تخيلوا أن الأحداث التي حدثت في الوكرة كانت في دولة خليجية أخرى ماذا سيكون موقف قنوات وإعلام ومرتزقة تنظيم الحمدين؟".

وأضاف: "سيكون هناك بث مباشر لمحللين مرتزقة و توقعات وسيناريوهات وأخبار عاجلة والسؤال هل حدث ولو نصف هذا من القنوات الخليجية؟ طبعًا لا لأنها تحترم المصداقية والمشاهد".

وتداخل أعضاء من اللجان المصرية ومنهم حساب يدعي "محمود الحسيني"، عن ما حدث رغم أنه شأن داخلي قطري فكتب، "عندما يهان الشعب ويسجن الشيوخ الأحرار وتسرق أموال الشعب لتمويل الإرهاب والجماعات المتطرفة المارقة واقتصاد البلد ينهار ومليارات الدولارات تصرف على ملاعب كرة قدم على حساب حياة المواطن توقع الثورة الشعبية القطرية وليس الانقلاب".

انقلاب 96

ومن أبرز حوادث الانقلاب في قطر، محاولة فاشلة حدثت في شهر فبراير من عام 1996، نفذها أنصار الأمير السابق المعزول خليفة بن حمد آل ثاني من الأفراد والضباط في الجيش القطري والحرس الأميري بهدف الإطاحة بأمير دولة قطر آنذاك حمد بن خليفة آل ثاني.

وفي 27 يونيو 1995 قاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني انقلاب أبيض على والده خليفة بن حمد آل ثاني الذي كان يتواجد خارج دولة قطر آنذاك، رفض خليفة بن حمد آل ثاني الاعتراف بشرعية الحكم الجديد وأقام في أوروبا و تنقل ما بين الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية والبحرين.