قال وزير التنمية الألماني غيرد مولر، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في مخيمات طالبي اللجوء الموجودة على الأراضي اليونانية، بالمخزي.

وأضاف مولر -في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية- الظروف السيئة التي يعيش فيها طالبو اللجوء، حيث يعيش قرابة 37 ألف مهاجر في ظروف صعبة للغاية في مخيمات بخمس جزر يونانية.

وأشار الوزير الألماني إلى أنه شاهد أثناء زيارته لمخيم موريا في جزيرة ميديلي اليونانية 20 ألف شخص يعيشون في مخيم مخصص لثلاثة آلاف.

وأعرب الوزير الألماني عن شعوره بالخزي لقبول مثل هذا الوضع في القارة الأوروبية، وشدد على وجود حاجة لمخيمات تتمتع بمعايير الأمم المتحدة وبشروط تليق بكرامة الإنسان.

وقال إن الخطوة التي أقدمت عليها برلين قبل شهر بجلب 47 طفلا دون مرافقين من مخيمات في اليونان لا يحل المشكلة، وجاءت الخطوة الألمانية ضمن اتفاق لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت مفوضية الاتحاد الأوروبي أطلقت مبادرة في مارس الماضي لتوزيع 1600 طفل لاجئ -جلهم دون مرافقين- على الدول الأعضاء.

وكانت سلطات اليونان أجلت قبل يومين 392 مهاجرا من مخيم موريا المكتظ في جزيرة ليسبوس في بحر إيجه، إلى البر الرئيسي للبلاد.

وسبق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أن حثت أثينا الشهر الماضي على الإسراع بالتحرك لمنع وقوع أزمة صحية في مخيمات المهاجرين، في حال تفشى فيها فيروس كورونا المستجد.

وتعاني مخيمات المهاجرين من الاكتظاظ وسوء أنظمة الصرف الصحي ونقص إمدادات المياه النظيفة والرعاية الصحية.

وتخطط سلطات اليونان لنقل نحو ألفي مهاجر من الجزر، وقال وزير الهجرة نوتيس ميتاراشي مؤخرا إن عشرة آلاف شخص وصلوا إلى البر الرئيسي في الربع الأول من العام الجاري.