طالب المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الفلسطينيين وأنصار القضية الفلسطينية في كل أنحاء العالم بالمشاركة بفاعلية في "تظاهرة رقمية فلسطينية" تنطلق مساء اليوم في الذكرى الـ72 للنكبة الفلسطينية على الهاشتاجين #نكبة72 #Nakba72.
وأكد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في بيان له، ضرورة تحويل التحركات الخاصة بالحق الفلسطيني إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعذر التحرك على الأرض بسبب "كورونا".
وقال بيان المؤتمر: "ندعوكم جميعًا للمشاركة في هذا الحدث الرقمي، لا سيما أن جائحة كورونا هذا العام تسببت بوقف النشاط الفلسطيني الذي كنا نشهده كل عام في قارات العالم، فلن نرى أي مسيرات أو وقفات أو ندوات أو فعاليات فنية أو تراثية أو ثقافية، كما أننا لن نشهد أي حراك داخل أراضينا المحتلة لذات السبب، لذلك علينا أن نحول حراكنا الفلسطيني في ذكرى النكبة هذا العام إلى حراك رقمي، ولنشارك جميعنا بالتغريد والتدوين على كافة منصات التواصل الاجتماعي مع التركيز على منصة تويتر".
وشدّد المؤتمر الشعبي على ضرورة أن تحمل مشاركة الفلسطينيين - في هذه الحملة التي تنطلق تحت شعار "فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا" - "التمسك بأرضهم وثوابتهم ومقدساتهم وتراثهم بكافة أشكاله".
وأكد المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول أن الذكرى الـ72 للنكبة الفلسطينية تأتي في وقت حساس للغاية، ليس فقط بسبب جائحة كورونا التي تجتاح العالم بأكمله، وتداعياتها الاقتصادية والأمنية المرتقبة، وإنما أيضا بسبب إصرار الكيان الصهيوني وحلفائه على المضي قدما في فرض سياسة الأمر الواقع، وتهويد المقدسات وتوسيع المستوطنات، حسب "عربي "21.
وأكد العالول أن "الجائحة التي ألزمت العالم جميعا البيوت، وأحالت العواصم الكبرى إلى مدن أشباح، لا يمكنها أن تنسي الفلسطينيين في الداخل والشتات حقهم في أرضهم ومقدساتهم".
وقال: "صحيح أن جائحة كورونا غيرت الأولويات العالمية، لكننا كفلسطينيين أولويتنا ما زالت هي تحرير أرضنا والعودة إلى ديارنا، ونحن لا نميز بين كورونا والاحتلال فكلاهما فيروس قاتل".
وأشار العالول إلى أن الفلسطينيين أثبتوا قدرة فائقة في الدفاع عن حقوقهم والتمسك بها، وأن أنشطتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مختلف المؤسسات الحقوقية والدولية يؤكد أنهم أصحاب قضية لا يمكن تجاهلها.
وأضاف: "لا شك أن العالم يتغير، ونحن لن نكون إلا جزءا من هذا العالم، وكذلك الاحتلال، الذي نعتقد أنه اليوم أضعف من أي وقت مضى، وأن الغطاء الدولي الذي يحظى به لن يستمر إلى ما لا نهاية، ونحن نعتقد أن من إيجابيات جائحة كورونا أنها أصابت الجميع، وأن تداعيات ستصيب الجميع وعلى رأسهم الاحتلال والقوى الداعمة له".
وقال العالول إن "اللجوء إلى العالم الرقمي للدفاع عن الحق الفلسطيني، في زمن كورونا من شأنه أن يبعث برسالة إلى العالم أجمع بأن فلسطين ليست للبيع، وأن تقادم الزمن لا يعني ذهاب الحق"، على حد تعبيره.
ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم، على أيدي "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948، ويحيونها في 15 مايو من كل عام.
وفي ذلك العام، تم تهجير قرابة 800 ألف من أصل 1.4 مليون فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
كما تم تهجير آلاف آخرين، لكنهم ظلوا داخل نطاق الأراضي التي خضعت لسيطرة الكيان الصهيوني لاحقا.
أضف تعليقك