أعلن الناشط المصري، محمد سلطان، رفع دعوى قضائية أمام محكمة أميركية ضد رئيس الوزراء السابق، والمُقيم حالياً في الولايات المتحدة، حازم الببلاوي، ومسؤولين مصريين آخرين (لم يسمهم)، يتهمهم فيها بـ"تعذيبه" خلال فترة اعتقاله في مصر قبل سنوات، وذلك تزامناً مع الذكرى الخامسة لإطلاق سراحه.
وقال سلطان، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان، ومؤسس "مبادرة الحرية"، في بيان نشره على موقع "تويتر": "هذا الإجراء القانوني لا يسعى إلى انتصار سياسي أو فكري، لكن يسعى إلى تحقيق العدالة ضد الببلاوي، ومسؤولين آخرين في حكومته التي استولت على مقاليد الحكم في مصر من يوليو 2013 وحتى فبراير 2014.
وأضاف سلطان: "كنت شاباً يافعاً في الخامسة والعشرين من عمري، وتخرجت للتو من جامعة ولاية أوهايو، وكنت أريد المساعدة في بناء وطني الأم أملاً في احترام حقوق الإنسان، والقيم الديمقراطية، والحقيقة"، مستطرداً: "لأجل ذلك تعرضت لإطلاق النار، والضرب، والحرمان من النوم، والضغط من أجل الانتحار، والاستماع قسراً إلى تعذيب والدي".
وأشار سلطان إلى أن تمتعه بالجنسية الأميركية ساعده في النجاة من المصير الذي يواجهه 60 ألف معتقل سياسي مصري اليوم، مشدداً في الوقت نفسه على أن سعيه نحو العدالة "يستهدف تحميل المسؤولية لكافة أركان معادلة التعذيب".
وتابع: "الضابط اللي هايضرب واحد ويموت، مش هايتحاكم... هكذا وعد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ضباطه في عام 2013، حين كان قائداً للجيش، وهذه الحصانة باتت هي المبدأ الموجه لنظام الظلم في مصر منذ ذلك الوقت"، مشيراً إلى أنه "يبدأ اليوم في تغيير ذلك، للتأكيد أن هناك ثمناً لكل الجرائم التي تُرتكب ضد المدنيين المسالمين".
وزاد سلطان قائلاً: "إن هذا الحراك القانوني ليس عنه فقط، ولا عن ما قاساه، ومر به، ولكنه من أجل ردع ومنع التعذيب من خلال إعلاء مبدأ القانون"، خاتماً: "منتهى أملي ألا يشهد العالم تكرار هذه الجرائم المأساوية، والتي كنا ضحاياها في ميادين التحرير وماسبيرو ورابعة المصرية، وشهدت اعتقالات مستمرة لعشرات الآلاف حتى اليوم".
واعتقل سلطان في أعقاب الانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي في عام 2013، واضطر إلى الإضراب عن الطعام لمدة 495 يوماً، احتجاجاً على تردي أوضاع احتجازه، حتى أفرجت عنه السلطات المصرية استجابة لضغوط خارجية، إثر تنازله عن الجنسية المصرية في استجابة منه لطلب الحكومة الأميركية، ومن ثم ترحيله إلى الولايات المتحدة.
أضف تعليقك