قبل أيام كانت الذكرى السادسة للنظام الحاكم، وأفاضت الصحف وأجهزة الإعلام التابعة له في الإشادة بإنجازات السيسي! ومن حقنا بهذه المناسبة أن نعرض الوجه الآخر له، ويمكن تلخيصه في عدة نقاط، كل منها يصلح كموضوع لوحده:
1_ الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر كلها، سواء من حيث الدماء التي سالت أو سجناء الرأي وعددهم يقدر بعشرات الآلاف في سجون بعضها بالغ السوء خاصة "العقرب"، وملحق مزرعة طره حيث إن المسجونين محرومون من أبسط حقوقهم!.
والأجهزة السيادية ومباحث أمن الدولة لها سلطات مطلقة على البلاد والعباد، والقبض العشوائي وتفتيش الأشخاص في الشارع والتعذيب والإخفاء القسري، كلها من سمات النظام الحالي، فهو حكم مستبد من الطراز الأول.
2_ ارتفاع الأسعار قصم ظهر المواطن العادي، خاصة الطبقة المتوسطة التي هي عماد المجتمع، وكان آخرها زيادة ضخمة في أسعار الكهرباء برغم الخسائر الفادحة التي أصابت الناس من جراء الوباء القاتل المسمى بفيروس كورونا.
3_ تراكمت الديون على مصر بطريقة لم تحدث من قبل نتيجة للسياسات الاقتصادية الخاطئة والحرص على "الفشخرة" مثل العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات التي ليس لها الأولوية.
4_ التنازل عن الجزر المصرية "تيران وصنافير"، فهي جريمة لا تغتفر أبدا.
5_ الجمود الذي أصاب الحياة السياسية كلها بسبب حكم الفرد المطلق الذي يرفض أي معارضة ويرفع شعار فرعون الذي ذكره القرآن الكريم، "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"!.
6_ سقوط القضاء الذي كان يوما حصنا منيعا للعدالة، وأصبح تابعا للنظام الحاكم، ورئيسه هو الذي يعين المسئولين عنه، وللأسف أصبحت النيابة والقضاء تعين على ظلم سجناء الرأي.
7_ الإعلام والصحافة في أسوأ أوضاعها، وعدنا في هذا المضمار مليون سنة إلى الوراء! وأيام مبارك كنا في سنة أولى ديمقراطية، أما حاليا فلا مجال لحرية الرأي، وبلادي حاليا في المركز رقم 163 عالميا من بين 180 دولة، وفقا لإحصاءات رسمية صادرة من هيئات دولية في مجال حرية الصحافة.
8_ عدم قبول الرأي الآخر، والمجتمع منقسم بطريقة لم تحدث من قبل، وأي رأي معارض تجعل صاحبه محل إتهام وإخواني أو عميل لجهات أجنبية! وتلك هي عقلية الاستبداد.
وللحديث بقية عن نظرة موضوعية لجيشنا العظيم.
أضف تعليقك