المفقودون في غيابة السجون، حاضرون في ذاكرة الشعب الذي هيمنت عليه المضائق، وأهمله من فرضوا أنفسهم عليهم كولاة أمرهم، هنا في قرية الطاهرة التابعة لمركز الزقازيق، يتذكر أهلها شابا من خيرة شبابها، الذي لطالما مد يده بالخير، وبذل ما في وسعه لخدمة الفقراء، حتى طالته أيدي الظالمين وبطشهم، فغيبوه ظلما وقهرا في سجونهم.
الدكتور "إيهاب علي صالح" ابن قرية الطاهرة، والمعتقل ظلما في سجون العسكر منذ ما يقارب العام، لم ينكر أهل قريته الخير الذي قدمه لهم، يفتقدونه في زمن الكورونا، الذي هم فيه في أمس الحاجة لمن يبسط يده من أجلهم، في الوقت الذي يعاني فيه الفقراء من الإهمال الطبي، والوقائي في ظل انتشار فيروس كورونا.
ليس دكتور "إيهاب" الوحيد القابع ظلما في سجون العسكر، وليس فقط من يناشده وطنه للوقوف بجانيه في ظل أزمة كورونا، في الوقت الذي يحتضر فيه الوطن، يحتضر أطبائه النبلاء داخل سجون العسكر، بالإهمال الطبي، والظلم والقهر، فرغم مناشدة المعتقلين من الأطباء بالإفراج عنهم لتقديم العون لوطنهم في شدته، كان صدى صوتهم هو المجيب في دولة العسكر.
أضف تعليقك