كشفت صحيفية العربي الجديد عن بدأ جيش السيسي في اتخاذ إجراءات لتحصين قواته المنتشرة في المحافظة، خوفاً من تسلل الفيروس بين عناصره، لما له من انعكاسات سلبية على الحالة الأمنية في المنطقة، في استمرار إصابة المواطنين من كافة مدن شمال سيناء، من الشيخ زويد والعريش وبئر العبد، وسط تزايد الشكاوى من ضعف الإجراءات الصحية المتبعة في المحافظة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى العريش العسكري للعربي الجديد بأن "التعليمات الموجهة لنا تتمثل في عدم التعامل مع حالات فيروس كورونا، وعدم التدخل في مواجهة الجائحة، طالما أنها محصورة في صفوف المدنيين".
ويأتي ذلك على الرغم من عدم قدرة المستشفيات المدنية على عزل كافة الحالات الوافدة إليها، ما اضطرها إلى عزل عشرات الحالات في منازلها، دون أي متابعة طبية ميدانية.
وأشار المصدر إلى أنه جرى تجهيز أقسام للعزل الطبي في المستشفى العسكري، وزيادة أجهزة التنفس الصناعي، وتوفير الأدوات الطبية والمستلزمات المتعلقة بالتعامل مع الفيروس، مع وجود تعميم على كافة الوحدات العسكرية في جميع أرجاء سيناء، بضرورة إبلاغ الطواقم الطبية بواسطة عمليات القوات المسلحة، في حال شعور أي عسكري بأعراض المرض، حتى يمنع انتقال العدوى في صفوف القوات، ويسمح بالسيطرة على الفيروس في بداياته.
وقال المصدر، الذي شدّد على عدم نشر هويته لحساسية الموقف، إنه جرى تخفيف الإجازات الممنوحة للعسكريين في سيناء إلى الحدّ الأدنى، بالإضافة إلى الحرص والتأني في عملية استقبال العسكريين الذين قضوا فترة إجازاتهم في المحافظات التي انتشر فيها الفيروس.
وتحدث المصدر عن وجود اقتراح بضرورة عزل العسكريين مدة 14 يوماً في المستشفى أو إحدى قواعد الجيش، قبل انتشارهم في الارتكازات والنقاط الأمنية، للتأكد من عدم إصابتهم بكورونا.
وأضاف أن هناك تعميمات مشددة تمّ نشرها من قبل الطواقم الطبية عبر المسؤولين العسكريين، على كافة الأفراد الذين يتعاملون مع المدنيين على الكمائن والارتكازات، من قناة السويس مروراً بكافة المدن والمنافذ والحدود البرية والبحرية، بأخذ كافة الاحتياطات الطبية اللازمة من قبيل ترك مسافات وقت التعامل مع المدنيين، وارتداء الكمامات وغيرها من الاحتياطات، وعدم التدخل في أي إجراءات تتعلق بمواجهة المؤسسات الصحية والمدنية للفيروس.
وبلغ إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في سيناء 103 حالة الحالات السالبة منها هي 37 حالة، و8 حالات تحت البحث، و37 حالة عزل منزلي تعافت منها 8 حالات، و29 تحت العزل، أما الحالات الموجبة فـ21، 5 منها تم عزلها في مستشفى بئر العبد، و7 حالات عزلت بمستشفى العريش، مع تسجيل حالتي وفاة، و3 حالات قيد العزل المنزلي، وشفاء 4 حالات.
أضف تعليقك