الحكومة تنفي بشدة وجود اختفاء قسري أو احتجاز خارج القانون وتقول كل شيء تمام، ونحرص على اتباع الإجراءات السليمة مع كل من يتم القبض عليه.
وهذا الكلام يكذبه الواقع، وهناك العديد من الحالات التي ألقت الشرطة القبض عليها واختفت منذ شهور أو سنوات، وهذا هو الاختفاء القسري، أو منذ أيام وأسابيع وهذا ما يسمى من الناحية القانونية بالاحتجاز خارج القانون.
والسمة المشتركة بين الاثنين أن سجين الرأي مصيره مجهول لا يعلم أحد عنه شيئًا، وغالبًا هو قابع في أحد مقرات أمن الدولة يتعرض للتعذيب وسوء المعاملة!.
وآخر نموذج لذلك صديقي العزيز الجميل “أحمد عبد الستار عماشة”، الذي اقتحم الأمن الوطني شقته في حلوان، وقام بإلقاء القبض عليه قبل أسبوع، واختفى من وقتها وكأنه “فص ملح وداب”!.
وصديقي ناشط سياسي يرفض الاستبداد وحكم العسكر، وهو أبعد ما يكون عن الإرهاب، معروف بدماثة خلقه، وعلاقته حلوة مع كل الناس، وما جرى له ظلم صارخ وهو ليس استثناء، بل هناك آلاف من أبناء مصر الشرفاء في السجون.
والجدير بالذكر أن بلادي تأتي للأسف في المرتبة رقم واحد في عالمنا العربي من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر، بتعبير صوت العرب أيام زمان، من حيث عدد المعتقلين.
والظلم لا بد له من نهاية، وأحلم بأن تشرق شمس الحرية في حياتنا قبل أن انتقل إلى حياة أخرى لا ظلم فيها، وربنا قادر على أخذ كل ظالم أخذ عزيز مقتدر ووضع حد لظلمه.. أليس كذلك؟
أضف تعليقك