تحت عنوان "أزمات مصر الداخلية والخارجية بعد عام من اغتيال الرئيس مرسي"، عقد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ، أمس الاثنين، مؤتمرا صحفيا، في مدينة إسطنبول التركية، متطرقا إلى أوضاع الدولة المصرية التي كانت خلال فترة حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي وطريقة إدارته للأزمات.
وقارن التحالف في بيان صادر عنه مقارنة بين الأوضاع الراهنة خلال فترة حكم رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ووعوده التي أطلقها عقب انقلابه في 3 يوليو 2013، وفترة حكم الرئيس مرسي.
وقال التحالف: "من القمة السامقة إلى الحضيض الهابط انحدرت مصر بعد الانقلاب الغاشم، ففي عهد الرئيس الشهيد كان الشعب المصري حرا، وكانت الحرية حقا مكفولا للجميع، وكانت مع الكرامة والعزة معراجا صاعدا واعدا إلى كل آفاق الحضارة والمدنية، واليوم في عهد المنقلب العميل وقع المجتمع المصري كله في الأسر ووضع بأكمله في الآصار والأغلال؛ فلا حرية صحافة ولا حرية كلمة ولا حرية ممارسة سياسية على أي نحو من الأنحاء، ولا عزة ولا كرامة، ولا حق لمواطن في أن يحيا على أرض وطنه كريما".
وأضاف البيان: "لولا الانقلاب الغاشم الظالم ما فرطنا في تيران وصنافير، ولا في حصتنا من ماء النيل، ولا من النفط والغاز في المتوسط؛ لأن الذي يخون مرة يخون كل مرة، لأن الذي ينقلب على إرادة الشعب ينقلب على جميع حقوقه ومكتسباته، لأن الذي يأتي على ظهر دبابة ليطيح بالحكم المدني المُرتضى من الشعب لا يكون في يوم من الأيام محققا لطموحات هذا الشعب ولا ملبيا لرغباته ولا حريصا على مصالحه".
كما جاء في البيان: "لولا الانقلاب الغاشم ما تردت مصر إلى هذا المستوى الهابط في التعليم والاقتصاد والصحة؛ لأنّ المنقلب لا تتوافر فيه خصائص الحاكم الذي تناط به هذه المسؤوليات الكبار؛ من عدل وصدق أمانة وقوة في الحق، ولا رؤية له ولا مشروع، أقصى ما يفكر فيه هو حماية كرسيه ومصالحه الشخصية، إضافة إلى الولاء لأعداء الدين والوطن والعمالة لكل متربص بهذه الأمة".
واستطرد البيان قائلا: "لولا الانقلاب على الرئيس مرسي لأنتجت مصر غذاءها ودواءها وسلاحها، تلك كانت رؤية الرئيس الشهيد، وتلك كانت أهدافه التي ربما سرعت بالانقلاب عليه. لكننا مع ذلك ربحنا شيئا واحدا لكنه كبير، وهو أن مصر صار لها رئيس شهيد؛ مات من أجل أن يحيا مبدأ الشرعية، وسقط من وقوف ليبعث رسالة للجيل أن اصمدوا واثبتوا.. الآن صار للثورة القادمة أيقونة عظيمة هي الرئيس الشهيد الرئيس الوحيد".
أضف تعليقك