• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

نشرت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" مقالا للدكتور عدنان أبوعامر بشأن تنامي الدور التركي وتراجع الدور المصري في حل الصراع الفلسطيني الصهيوني.

وحسب المقال، فإن الدور المصري في فلسطين آخذ في التراجع، خاصة بعد فشله في التوسط لوقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني، وهو ما فعلته قطر بدلًا من ذلك. وعلاوة على ذلك، كشفت محادثات المصالحة التي رعتها تركيا بين "حماس" و"فتح" عن تراجع القاهرة في المنطقة لصالح الدوحة وأنقرة.

لقد فشلت مصر في دعم الفلسطينيين في عدة مناسبات، على الرغم من أن القاهرة تعتبر قطاع غزة ساحتها الخلفية وتعتقد أن لها الحق الحصري في التحدث باسم شعب فلسطين هل لجأ الفلسطينيون إلى أطراف أخرى لأنهم شعروا بأن مصر وسيط غير شريف ومتحيز للكيان الصهيوني؟ هل ستطلب الكيان الصهيوني من الأطراف الأخرى المساعدة وأن تدير ظهرها لمصر أيضًا؟

ومن المهم أن وفدًا رسميًا من حركة فتح ضم عضوي اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب وروهي فتوح التقى في تركيا وفدًا من حماس برئاسة إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري وناقشوا إنهاء الانقسام، وتنفيذ توصيات اجتماع الأمناء العامين الأخير في بيروت، ومناقشة تفعيل آلية القيادة المشتركة وطلب محمود عباس من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم مبادرة المصالحة وإجراء الانتخابات في فلسطين وقد طُلب من أردوغان دعم الانتخابات من خلال إرسال مراقبين رسميين.

وعندما اجتمع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية في بيروت في أوائل سبتمبر، أنشأوا ثلاث لجان، أهمها لجنة الحوار للمصالحة بين فتح وحماس وكانت اجتماعات اسطنبول الأخيرة مقدمة للحوار؛ وقد كان الحوار بين الدول الأوروبية، الذي كان في عام ١٩٩١، هو الذي كان بمثابة خطوة في هذا ويبدو أن كل جانب سعيد بشأن موقع اجتماعاته.

وقد يكون افتقار مصر الواضح إلى الحماس لدور الوساطة الذي تقوم به هو حاجتها إلى دعم الولايات المتحدة في مفاوضاتها مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الكبرى على نهر النيل، ولا تريد أن تفعل أي شيء حيال فلسطين- الكيان الصهيوني قد يزعج واشنطن. هذا على الرغم من أن فلسطين بحاجة إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع البلدان والأطراف وبناء شبكة دعم دولية.

والتقى هنية خلال زيارته لتركيا مع أردوغان، ما يشير إلى أن مخزون تركيا يرتفع على حساب بعض الدول العربية، وخاصة مصر قد يكون الفلسطينيون متحمسين لطلب الدعم من تركيا، ولكن هل يمكن أن تتولى أنقرة المسؤولية من القاهرة؟

أضف تعليقك