• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ولد الإمام الشهيد حسن أحمد عبد الرحمن البنا في ضحي يوم الأحد 25 شعبان 1324هـ الموافق 14 أكتوبر 1906م ، بالمحمودية في محافظة البحيرة بمصر، وكان الابن الأكبر لأبوين مصريين من قرية شمشيرة بندر فوه التابع لمديرية الغربية  سابقاً.

هو الابن الأكبر للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي ، وذلك نظرًا لعمله في إصلاح ، وكان الشيخ أحمد عالمًا بالسنة ، فقد رتب معظم أسانيد الأئمة الأربعة علي أبواب الفقه ، وله مؤلفات في السنة منها ” بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي والسنن ”.

كما شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل وسمى الشرح ” بلوغ الأماني من أسرار الفتح الباني “ ، وقد كان الشيخ يعتبر نفسه من تلامذة الإمام محمد عبده .

ووالدته هي السيدة الفضلى: أم سعد إبراهيم صقر، والدها تاجر مواش بقرية شمشيرة، وهي أيضًا من نفس قرية والد الإمام الشهيد وهي تواجه المحمودية علي الضفة الثانية للنيل .

وكانت ذكية ومدبرة وواعية، كما كانت علي جانب كبير من العناد، فإذا انتهت إلي قرار فمن الصعب أن تتنازل عنه، وهي صفة ورثها الإمام الشهيد ابنها الأكبر كما ورث منها ملامح الوجه، ولكن العناد تحول إلي صورة سوية أصبح معه ” قوة إرادة “ ولم يشاركه في هذه الوراثة من إخوته سوي شقيقه عبد الباسط رحمه الله .

زواج الإمام البنا :

كان ممن استجاب للدعوة من أهل الإسماعيلية أسرة كريمة من أسرها تدعي أسرة الصولي، وهم تجار من متوسطي الحال ، وكانت هذه الأسرة من الأسر المتدينة بطبيعتها ومن يربون أولادهم علي الدين ، وكانت والدة الأستاذ تزور هذه الأسرة.

فسمعت في إحدى ليالي زيارتها صوتًا جميلاً يتلو القرآن فسألت عن مصدر ذلك الصوت فقيل لها إنها فلانة تصلي، فلما رجعت الأم إلي منزلها أخبرت نجلها بما كان في زيارتها وأومأت إلي أن مثل هذه الفتاة الصالحة جديرة أن تكون زوجة له، وكان ما أشارت به، فقد تزوجها فكانت أم أبنائه وهي التي رافقته في السراء والضراء وكانت خير عون في دعوته حتى لقي ربه شهيداً مظلومًا .

التكوين العلمي للإمام

بدأ الإمام الشهيد دراسته بالقرآن الكريم والثقافة الإسلامية فقد تطابقت إرادة والديه علي هذه البداية .

فقد أراد له أبوه رحمه الله أن ينشأ نشأة إسلامية حقيقية وأصر علي أن يحفظ القرآن ، واستكمل له الكثير من جوانب الثقافة الإسلامية في سن مبكرة ، ثم عهد به إلي الشيخ ( محمد زهران) الذي كان أيضًا شيخه الأول وكان الشيخ زهران كفيفًا .

وكانت مراحل دراسة الإمام الشهيد كما يلي:

مدرسة الرشاد الدينية .

المدرسة الإعدادية .

مدرسة المعلمين الأولية بدمنهور .

دار العلوم بالقاهرة .

داعية منذ الصغر

كان حسن البنا منذ صغره داعيًا إلي الله آمراً بالمعروف وناهيا عن المنكر ، يتعاون علي فعل الخيرات مع أقرانه وإخوانه ، فعندما دخل المدرسة الإعدادية شارك في جمعية الأخلاق الأدبية وبرز فيها ، وأصبح رئيسا لمجلس إدارة هذه الجمعية التي كانت لائحتها تدعو إلي مكارم الأخلاق وتغرم من يخطئ في حق إخوانه مبلغا من المال ينفق في أوجه الخير، ويذكر البنا ذكرياته مع هذه الجمعية فيقول في كتاب مذكرات الدعوة والداعية:

”وكانت لائحتها الداخلية تتلخص في أن من شتم أخاه غرم مليما واحدا، ومن شتم الوالد غرم مليمين، ومن شتم الأم غرم قرشا ، ومن سب الدين غرم قرشين ومن تشاجر مع آخر غرم مثل ذلك، وتضاعف هذه العقوبة لأعضاء مجلس الإدارة ورئيسه، ومن توقف عن التنفيذ قاطعه زملاءه حتى ينفذ، وما يتجمع من هذه الغرامات ينفق في وجوه من البر والخير، وعلي هؤلاء الأعضاء جميعًا أن يتواصوا فيما بينهم بالتمسك بالدين وأداء الصلاة في أوقاتها ، والحرص علي طاعة الله والوالدين ومن هم أكبر سنا أو مقاما .

تأسيس جماعة الإخوان المسلمين

أسّس: (جماعة الإخوان المسلمين) سنة 1346هـ/1928م وعمل من أجل المشروع الإسلامي الذي يستطيع مقاومة الاستعمار، ومحاولات قهر الشعوب المسلمة، واقتحم سنة 1355/1936الميدان السياسي ، ودعا الملوك والحكام إلى تطبيق الشريعة الإسلاميّة في شؤون الحياة سنة 1366/1948، وبشّر بالدولة الإسلاميّة في صورة الخلافة، وقال: إذا لم تقم الحكومة الإسلاميّة فإن جميع المسلمين آثمون .

استشهاده

وفي تاريخ ١٢ فبراير ١٩٤٩ تم الترتيب لاغتياله علي يد رجال القصد بايعاز من المحتل الانجليزي، بعد خروجه من محاضرة في جمعيه الشبان المسلمين.

 

أضف تعليقك