هناك مقولة شهيرة لإمام عصره الشيخ محمد الغزالي رحمه الله يقول فيها: "الإسلام بضاعة ثمينة وقعت في يد تاجر خائب"، وتذكرت كلماته بمناسبة حادث الطعن البشع الذي وقع في إحدى كنائس "نيس" الفرنسية وراح ضحيته أشخاص ثلاث، والمتهم إسلامي متطرف مهاجر من تونس.
وهذا الحادث يمكن وصفه بكلمة واحدة: "إجرام"!! ورأيته يدخل في دنيا العجائب لعدة أسباب..
أولها أن الإسلام بريء من هذا العدوان ويسيء إليه أبلغ إساءة، وهذا ما أكده رئيس الوزراء الكندي نفسه الذي قال إن مثل هذه الحوادث غريبة على الإسلام والمسلمين.
والسبب الثاني أن تلك الجريمة جاءت في توقيت مريب حيث كانت الحملة الشعبية قد حققت نجاحاً كبيراً ضد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" واليمين الأوروبي المتطرف، الذين دافعوا عن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ورفضوا منعها بحجة حرية التعبير، وهذا ما اعترض عليه العقلاء في العالم كله، وجاء هذا الإجرام الذي وقع ليزيد الطين بلة ويسيء إلى الإسلام والمسلمين من جديد، ويظهر وكأنه دين عدواني وهذا أبعد ما يكون عن الواقع والحقيقة.
وأخيراً فأنا لا أفهم أبدا موقف هؤلاء الذين أدانوا الرسوم السيئة وهاجموا الرئيس الفرنسي ثم تراهم يترددون في إدانة هذا الإجرام الذي وقع في "نيس"، وأرى هذا الأمر يدخل في دنيا العجائب، فكلاهما تطرف مرفوض من السماء والأرض.. أليس كذلك؟؟
أضف تعليقك