أعلن الناشط الحقوقي محمد سلطان، أمس السبت، إطلاق سلطات الانقلاب سراح أولاد أعمامه الخمسة بعد 144 يوماً من الاعتقال التعسفي، على خلفية القضية التي رفعها ضد رئيس وزراء الانقلاب الأسبق حازم الببلاوي، وذلك فور إعلان وسائل إعلام أميركية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، بعد ضمانه أصوات ولاية بنسلفانيا في المجمع الانتخابي.
واعتقلت أجهزة الانقلاب خمسة من أقارب سلطان في محافظتي الإسكندرية والمنوفية، بعد أن رفع الأخير دعوى قضائية ضد الببلاوي، والذي يشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، يتهمه فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال أحداث فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" السلميين لأنصار الرئيس الشهيد محمد مرسي في أعقاب انقلاب عام 2013.
وحسب إفادة قدمها سلطان إلى محكمة أميركية، فإن ميلشيات الانقلاب داهمت منازل أقاربه في 15 يونيو الماضي، واعتقلت خمسة من أبناء أعمامه تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً، وأخفتهم قسرياً لفترة رداً على الدعوى القضائية، التي رفعها في محكمة أميركية بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب، ضد الببلاوي الذي أشرف على تنفيذ مجزرة "رابعة العدوية"، وتعذيبه داخل السجن خلال فترة احتجازه.
وكان بايدن قد طالب السلطات الانقلابية في يوليو الماضي بالإفراج الفوري عن أقارب سلطان، قائلاً إن "عهد الشيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل (في إشارة إلى عبد الفتاح السيسي) قد انتهى".
ويوم الخميس الماضي، أخلت المحاكم المصرية سبيل قرابة 600 شخص من المعتقلين على ذمة قضايا سياسية تحسباً لفوز المرشح الديمقراطي بمنصب رئيس الولايات المتحدة.
واعتقل سلطان في أعقاب الانقلاب العسكري على مرسي في عام 2013، واضطر إلى الإضراب عن الطعام لمدة 495 يوماً احتجاجاً على تردي أوضاع احتجازه، حتى أفرجت عنه سلطات الانقلاب استجابة لضغوط خارجية، على أثر تنازله عن الجنسية المصرية في استجابة منه لطلب الحكومة الأميركية، ومن ثم ترحيله إلى الولايات المتحدة.
أضف تعليقك