قال المتحدث باسم جماعة الإخوان، طلعت فهمي، مساء الثلاثاء، إن جماعة الإخوان المسلمين "دعوية إصلاحية" و"ليست إرهابية".
جاء ذلك في تصريح خاص لـ"الأناضول" ردا على بيان صدر الثلاثاء عن هيئة كبار العلماء في السعودية، اعتبرت فيه الجماعة "تنظيمًا إرهابيًا"، في تكرار لتوصيف مماثل صادر من وزارة الداخلية السعودية، في مارس 2014.
وقالت الهيئة في بيانها المسموم: "الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، منحرفة تخرج على الحكام وتثير الفتن وتتسر بالدين وتمارس العنف والإرهاب". ورأت أن "الإخوان لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم ومن رحمها خرجت جماعات إرهابية".
ولم توضح الهيئة السعودية سبب إصدار هذا البيان.
فيما قال د. فهمي، للأناضول، إن جماعة الإخوان "بعيدةٌ كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة، وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط".
وأضاف أن الجماعة "تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها". وأكد أن "منهج الجماعة تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك".
وتابع أن "الجماعة بعيدة تماما عن العنف والإرهاب، وكانت دوما ضحية لعنف وإرهاب النظم الدكتاتورية". وشدد على أن "الجماعة ظلت منحازة للعقيدة الإسلامية الصحيحة وقضايا الأمة العادلة، وأولها قضية فلسطين".
واستند فهمي إلى أقوال علماء سعوديين بارزين هم: عبد العزيز بن باز، وبن جبرين وسفر الحوالي، واللجنة الدائمة للإفتاء (رسمية)، بحق الجماعة.
وأردف: "هؤلاء قالوا إن الإخوان من أقرب الجماعات إلى الحق، ومن أهل السنة والجماعة والفرق الناجية وجماعة وسطية وتقصد الإصلاح والدعوة إلى الله".
ودعا "الجميع إلى العمل على ما يوحد صف الأمة لرفعة دينها والدفاع عن سنة نبيها والتصدي للمخاطر والمخططات التي تتربص شرًا بالأمة".
فيما قال وزير الحج والعمرة السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، في تغريدة عبر حسابه الموثق بـ"تويتر"، إن بيان الهيئة "شاف واف لا يعذر أحد بعده بالجهل". وفي مارس 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية.
ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.
أضف تعليقك