تقدّم عدد من مندوبي الصحف ووسائل الإعلام المصرية لتغطية ملف الآثار، بمذكرة رسمية لنقابة الصحفيين، يشكون فيها من تصريحات مهينة بحقهم أدلى بها وزير الآثار بحكومة الانقلاب، خالد العناني، في آخر مؤتمر صحفي بمنطقة سقارة، خلال الإعلان عن كشف أثري جديد.
وطالب الصحفيون الموقّعون على المذكرة المقدمة لنقيب الصحفيين المصريين، ضياء رشوان، وأعضاء المجلس، باتخاذ اللازم تجاه الأمر، والتحقيق مع الصحفية بجريدة الأهرام القومية، نيفين العارف، التي تعمل مستشارةً إعلامية للوزير، كما طالبوا باعتذار رسمي من الوزير لرد كرامة واعتبار أعضاء نقابة الصحفيين بعد هدرها.
وقال الصحفيين أن كلمات الوزير حملت إهانة شديدة، ولا تليق بمسؤول في ملف السياحة والآثار، لا سيما في حضور وكالات أنباء محلية وعالمية وصحفيين دوليين وضيوف للمؤتمر من خارج وداخل مصر، حيث قال بحدّة وانفعال "أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم هنا، إنتوا جايين تشتغلوا ولا تقعدوا، هو ده أسلوبنا وهي دي طريقتنا، واللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني"، ثم توجه بحديثه إلى مستشارته الإعلامية، مؤكدا عليها عدم دعوة الصحفيين مرة أخرى، مكررا نفس العبارات السابقة عدة مرات، وعندما اعترضنا على ما قاله لما يحمله من إهانة مباشرة، في محاولة لإعادته إلى صوابه بقولنا "كلماتك تحمل عدم تقدير للصحفيين، وحينما تدعو صحفيا إلى مؤتمر صحفي، يعني ذلك بديهيا توفير مقعد له ليباشر مهام عمله".
ثم قال الوزير للصحفيين، حسبما جاء في المذكرة، "اللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني، أنا وزير بقالي ٥ سنين، وفاهم كل حاجة، مش هتعرفوني شغلي".
وأضافوا: رغم ما قاله الوزير على مرأى ومسمع من الزميلة الصحفية نيفين العارف وعدد من الحضور إلا أن الزميلة لم تتحرك لتهدئة الموقف ولم تعتذر لزملائها، وكأنها تبرأت من مهنة الصحافة وأصبحت موظفة لدى وزير السياحة والأثار".
أضف تعليقك