يعاني سكان مدينة الإسكندرية من أزمة كبيرة بعدما وضع الجيش يده على مناطق مميزة على كورنيش البحر هناك، وقرر تحويلها إلى أماكن استثمارية تحت مسمى مشروع تطوير منطقة مصطفى كامل، الذي أُطلق قبل 4 سنوات، ليحجب مشهد البحر عن سكان تلك المناطق والمارين عبرها.
ولا يزال العمل في المشروع مستمرا، رغم الاعتراضات الشعبية والنيابية الهائلة، والتي تظهر بصورة واضحة في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن العمل فيه تم بليل دون إعلان مسبق أو دراسة الأثر البيئي والنسق الحضاري للمشروع.
ولم يفلح احتجاج السكندريين في ديسمبر الأول 2016، في جعل السلطات تتراجع عن المشروع، الذي يُنفذ لصالح الإدارة العامة لنوادى وفنادق القوات المسلحة.
وتقدر ميزانية المشروع، الذي تم افتتاح جزء منه بالفعل حوالي مليار جنيه مصري (64 مليون دولار)، ويهدف بالأساس لربط فنادق وشواطئ القوات المسلحة بمنطقة سيدي جابر ببعضها.
ويضم المشروع مجمعا سياحيا ترفيهيا على شاطئ الكورنيش، يمتد من سيدي جابر حتى منطقة رشدي، بطول يبلغ حوالي 900 متر.
ويتضمن المشروع إنشاء فندق "تيوليب 2" الذي يحوي جراجا مُتعدد الطوابق أمام الشاطئ، وكوبري يربط المشروع بالجهة المقابلة، من خلال مسار علوي معزول، إضافة إلى نفق يربط المجمع السياحي في منطقة مصطفى كامل بالفندق في منطقة رشدي.
وطبقا لما أعلنته صفحة جيش السيسي الرسمية للمشروع على "فيسبوك"، فإنه يضم أكبر مجموعة مطاعم متخصصة، وكافيهات عالمية، وأكبر ماركات الملابس العالمية، إضافة إلى صالة دولفين وأسماك نادرة.
كما يضم المشروع، صالة تزحلق علي الجليد، وبولينج ونافورة راقصة، وملاعب أسكواش، وصالة العاب رياضية "جيم"، ومارينا للرحلات البحرية ومدرسة ومركز للغوص بخلاف مسرح وحديقة للنباتات النادرة وأماكن مخصصة للصيد.
يشار إلى أن الجيش يمتلك 13 فندقا وناديا اجتماعيا في الإسكندرية، إضافة إلى 3 فنادق تحمل علامة "تيوليب"، التي تتبع الشركة الوطنية للفنادق والخدمات السياحية إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.
وحسب مواقع حجز الفنادق على الإنترنت، فإن سعر الإقامة في فندق "تيوليب" مصطفى كامل من بين الأعلى في الإسكندرية؛ حيث تبلغ تكلفة الإقامة في الليلة الواحدة 84 دولارا أو ما يعادلها بالجنيه المصري.
أضف تعليقك