أصبح سجن الزقازيق مثالا مصغرا لمعسكر آخر للإيغور ولكن بدلتا مصر، حيث كشف شهود عيان عن قيام مسئولوا السجن بمنع المعتقلين السياسيين من إقامة الصلوات الجماعية ورفع الآذان داخل الغرف، بالإضافة إلى منع خطبة الجمعة داخل الزنازين.
وحكى شاهد عيان خرج قبل أيام من سجن الزقازيق عن واقعة تمت تحت إشراف رئيس مباحث السجن ومعاونه محسن القلش ومحمد عاشور بعنبر "ب" داخل زنازين المسنين والتي تجاوزت أعمارهم الـ عام 50، حيث قام أحد المعتقلين بخطبة الجمعة وإقامة الصلاة والصلاة جماعة، وكان العقاب من إدارة السجن في نفس اليوم ضرب السجناء على أرجلهم جميعا والوقوف عرايا أمام بعضهم البعض وتأديب الإمام بإحالته للتأديب شهرا كاملا مع تجريده من أغراضه.
ووصف شاهد العيان الوضع بسجن الزقازيق بأنه الأسوأ على الإطلاق في ظل تفشي وباء كورونا، حيث قامت إدارة السجن بغلق السجن مدة 9 أشهر كاملة من الزيارات أو حتى التواصل مع أهالي المعتقلين.
وتطابقت أقوال شاهد العيان مع آخرين في قيام إدارة السجن بالتعامل مع المعتقلين السياسيين بشكل وصفوه بـ "المرعب" بداية من دخولهم حيث تقوم إدارة السجن بتجريدهم من أغراضهم والتبول أمام الضباط والضرب والإهانة المتواصلة وتعمد الإذلال بالتشبيه بالنساء وغيرها من أوضاع تعذيب مهينة.
وأضاف شاهد العيان أنه تعرض لما يسمى بـ "التفليك" وهي عقاب كل من يرفض التجريد والتبول أمام مخبرين السجن، يقوم أحد المخبرين بربط المعتقل من الخلف وتغمية عينيه، وربط أرجله وربط جسمه على عمود مع خلع ملابسه وضربه بالكرباج أمام كل المعتقلين وسكب جردل من البول على المعتقل.
وسابقا اشتكى عدد من أهالي المعتقلين عن تعرض ذويهم لتعذيب وحشي فيما يعرف بالتشريفة، ويتم تجريدهم من كافة ملابسهم واقتيادهم عرايا للزنازين بعد حلق شعر رؤوسهم.
وقال أهالي المعتقلين إن ذويهم يقبعون في زنازين متكدسة بالمعتقلين، ولا يوجد بها دورات مياه، ويفترشون الأرض فيها دون أغطية بالرغم من برودة الجو الشديدة، ويتم منعهم من التريض ولا يسمح لهم بدخول دورات المياه إلا مرة واحدة في اليوم ولمدة نصف ساعة فقط.
أضف تعليقك