كشفت مصادر قبلية ميدانية أن تنظيم ولاية سيناء لا يزال يسيطر على قرى أخرى في محيط مدينة بئر العبد منذ أشهر، ولم يعلن عن ذلك نظراً إلى قلة عدد السكان في هذه القرى، بالإضافة إلى عدم حديث التنظيم عن سيطرته عليها.
وأضافت المصادر وفق صحيفة العربي الجديد أن قوات جيش السيسي أخفت تفاصيل وجود "داعش" فيها طيلة الفترة الماضية، إلى أن بدأ الجيش أخيراً بمحاولات لإعادة فرض السيطرة عليها، ما أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف قواته، كاشفة عن وجود عمليات عسكرية على الأرض في تلك المناطق.
ولفتت المصادر إلى التنظيم سيطر على قرى قصرويت، وجعل، وتفاحة، والحميضة في محيط بئر العبد، منذ نهاية فبراير الماضي، فيما سعت قوات الجيش إلى طرد التنظيم، بعد تحركات أبداها سكان القرية مع بعض المسؤولين في أعقاب تمكن الجيش من استعادة قرى رابعة، وقاطية، واقطية، والمريح، والجناين، بعد سيطرة "داعش" عليها في يوليو الماضي.
وكان الفارق بين المناطق، أن سكان القرى الخمس يعدون بالآلاف بعكس سكان القرى التي لا يزال يوجد فيها "داعش"، ويقدر عددهم ببضع مئات فقط. وأشارت إلى أن الجيش بدأ بالدخول إلى قرية قصرويت كمرحلة أولى، في ظل تمركز التنظيم فيها، وانطلاقه منها لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش في عدة اتجاهات في نطاق بئر العبد، طيلة الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عشرات الآليات التابعة لقوات الصاعقة المصرية تحاول السيطرة على قرية قصرويت، بالدخول إليها من عدة اتجاهات، إلا أنها قوبلت بمقاومة شديدة من التنظيم. وقد أوقع هذا الأمر خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الجيش، كان آخرها إصابة ضابط برتبة مقدم برصاص قناص في رأسه، بالإضافة إلى مقتل عدد من المجندين على مدار الأيام الماضية، على الرغم من الاستعانة بالطيران الحربي للتغطية على العمليات البرية.
ووقع المواطن في سيناء ضحية التهجير بسبب عمليات جيش السيسي، لتضاف إلى سلسلة الجرائم بحق أهالي سيناء، كالقتل والخطف والاختفاء والسلب وهدم المنازل طيلة السنوات الست الماضية.
أضف تعليقك