قال قائد الانقلاب "عبدالفتاح السيسي" إن أولوياته ستظل هي محاربة الإسلام السياسي وجماعة "الإخوان المسلمون"، معتبرا أن ذلك الأمر سيكون بالتعاون مع فرنسا بعد أن شعرت بخطر الإسلام السياسي.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية مع "السيسي"، نشرته في عددها الصادر الأربعاء، على هامش زيارة قائد الانقلاب إلى فرنسا.
واعتبر "السيسي" أن استعداد البرلمان الفرنسي لدراسة قانون يضمن احترام العلمانية في البلاد يدل على أن باريس "تقيس اليوم بشكل أكثر دقة الخطر الجسيم الذي يمثله الإخوان المسلمون على المجتمع الأوروبي والمواطنين"
ومضى "السيسي" في هجومه على "الإخوان"، قائلا إنهم يمثلون "تهديدا وجوديا" للدول التي يعيشون فيها، ويمتلكون "أيدولوجيا فتاكة لا تعرف حدودا دفعت مصر وفرنسا ثمنا لها".
وانتقد "السيسي" تركيا، بشكل ضمني، في رده على سؤال حول تحركاتها في شرقي المتوسط، مطالبا أنقرة باحترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تتحرك من جانب واحد على حساب السلم والأمن في المنطقة
وعن احتمال وقوع مواجهة عسكرية بين مصر وتركيا، قال "السيسي" إن القاهرة لن تكون المعتدية، لكن قواتها المسلحة قادرة على الدفاع عن البلاد وأمنها القومي.
وفيما يخص المواجهة مع إثيوبيا، وإمكانية تحولها إلى عسكرية، رفض "السيسي" التطرق لهذا الاحتمال من الأساس، معتبرا أن مصر تؤمن بحق إثيوبيا في التنمية عبر "سد النهضة"، لكنها تعارض سياسة أديس أبابا التي تريد ملء السد من طرف واحد.
أضف تعليقك