• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Jan 28 21 at 02:52 PM

أفادت شهادات موثقة، بحوزة السلطات الإيطالية، بمشاهدة طالب الدكتوراه المقتول في مصر، "جوليو ريجيني"، بسجن لاظوغلي، وسط العاصمة القاهرة.

ووفق الشهادات التي سلطت "الجارديان" الضوء عليها، فإن شهودا سمعوا قوات الأمن وهي تناقش كيفية التلاعب بهاتف الطالب الإيطالي وذلك قبل العثور عليه مقتولا، فبراير 2016.

وقال أحد الشهود، إن "من اعتقلوا جوليو كانوا مختلفين وكل واحد كان يخاف من جهاز الاستخبارات الوطني".

وأشار المحققون الإيطاليون للشهود المصريين برمز "دلتا" و"ابسيلون" و"جيما"، في محاولة لحمايتهم من التنكيل من قبل السلطات المصرية.

وروى "جيما" أن المقدم "مجدي عبدالعال شريف" ناقش عملية اختطاف "ريجيني" في مؤتمر بنيروبي، مخبرا الآخرين: "نعتقد أنه جاسوس بريطاني واعتقلناه، ولاحقته بعد تحميله في سيارة وكان عليّ ضربه".

أما "دلتا" فقد أكد مشاهدته الطالب الإيطالي في مركز شرطة الدقي)، قائلا: "تم إحضار رجل حوالي الساعة الثامنة مساء أو التاسعة مساء، وكان يتحدث الإيطالية وطلب الحديث مع المحامي أو القنصل. وبعدما رأيت الصورة على الإنترنت فهمت أنه جوليو ريجيني".

وتتطابق شهادة "دلتا" مع مقابلة مع "الجارديان" والتي شملت على محادثة بين "ريجيني" وضباط الأمن بعد تحدثه باللغة الإيطالية، وردّ أحد الضباط: "يمكنك الحديث بالعربية فأنت عربي".

ويسعى المحققون الإيطاليون لإثبات أن 4 من ضباط المخابرات المصرية متورطون في مقتل  "ريجيني".

وذكر الشاهد، أنه طُلب من قوات الأمن إدخال "رجيني" إلى "الثلاجة" وهي غرفة في بعض مراكز الشرطة المصرية يعامل فيها المعتقلون بطريقة سيئة.

وأضاف "دلتا" أن ضباط الشرطة كانوا يحاولون إغلاق هاتف ريجيني من داخل مركز الشرطة، بشكل يمحو أي دليل عن مكانه الأخير.

وعلق "حسين بيومي" المسؤول بمنظمة "العفو" الدولية، قائلا إن الشاهد الذي التقته المنظمة "كان صادقا حول كيفية رؤيته ريجيني وما حدث له، ولم يظهر أنه كان مهتما بالجريمة التي ارتكبت ضد ريجيني ولم ينظر إليها بالضرورة كأفعال إجرامية أو سيئة".

أما "إبسيلون"، فهو موظف سابق في لاظوغلي، والذي يضم جزءا كبيرا من معتقلي وزارة الداخلية والمخابرات، وقد أخبر المحققين أنه شاهد "ريجيني" داخل السجن وهو نصف عار وعليه آثار التعذيب وكان يتحدث الإيطالية.

وقال المستشار القانوني لعائلة "ريجيني"، "محمد لطفي"، مؤسس المفوضية المصرية للحقوق والحريات: "كان في مقرات وزارة الداخلية والمخابرات الوطنية ومن الصعب التظاهر بأنه لم يكن هناك".

وكان المدعي العام في روما "مايكل بريتيبينو"، وجه في لائحة الاتهام التي قدمها، تهمة الاختطاف والتعذيب والقتل إلى كل من "اللواء طارق صابر، والعقيد آسر كمال، والعقيد هشام حلمي، والمقدم مجدي عبدالعال شريف"، لكن السلطات المصرية رفضت تسليمهم أو إخطارهم بالتهم الموجهة إليهم.

 

أضف تعليقك