• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Feb 10 21 at 10:49 AM

تحت عنوان "الثورة والتجربة الديمقراطية المصرية"، انعقد أمس الثلاثاء مؤتمر "برلمانيون لأجل الحرية" بمشاركة رؤساء عدد من الأحزاب العربية، وعدد من الشخصيات العامة المصرية والعربية، بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لثورة يناير.

وقال المشاركون في المؤتمر إن "ثورة 25 يناير 2011 لا تزال حيّة في صدور الشعب المصري، وأنها حتما ستنتصر، رغم الإخفاقات التي مرت بها، والضربات التي تعرضت لها"، مُشدّدين على "ضرورة اتحاد قوى التغيير على اختلاف أطيافها، وصياغة برنامج ومشروع وطني جامع لكل قوى الثورة".

وأكد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فضيلة الأستاذ إبراهيم منير، أن "وعي الشعب المصري بالثورة وبالحرية ما زال حيّا، وأن دماء الشهداء والضحايا لم ولن تذهب هباء، وأن حق مصر في التحرر من الطغاة أقرب مما يظنون".

وأضاف  أن "الانقلاب العسكري في مصر حاول خلال عشر سنوات كسر معاني الحرية والديمقراطية في نفوس المصريين بعد أن استعلى على الشعب والضحايا ونطق بمثل ما قال الفرعون الأول (ما أريكم إلا ما أرى)".

وأشار نائب المرشد العام إلى أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي "أتى بانقلاب دموي مدعوم بتأييد فاجر من قوى محلية ودولية، ليقتل فيه من شعبه المسالم أكثر مما قتلوا خلال حروب فاشلة شنّها قادته الذين توارثوا الحكم طوال أكثر من ستين عاما".

ووصف السيسي بـ"الفرعون الصغير"، منوها إلى أنه سار على "مسار مَن سبقه من أشباهه، بعد أن أراد الشعب المصري بثورته أن يتحرر من حكم العسكر، ونجح في تحرير إرادته بتجربة سلمية بعدما تحققت إرادته بانتخاب أول رئيس مدني لمصر، وبتجربة لم تستمر أكثر من عام واحد فتحت أمام الشعب نوافذ الحرية".

واستطرد قائلا "مصر صاحبة التاريخ المعروف، الذي يتجاوز أكثر من سبعة آلاف سنة، جرت على أرضها أحداث أبقت للتاريخ البشرى دروسا في قيم الحرية، وفيما تجنيه الشعوب من حكم الطغاة".

وقال محمد الفقي رئيس منتدى "برلمانيون لأجل الحرية" إن "ثورة يناير هي أعظم إنجاز للمصريين في تاريخهم الحديث، حيث خرج الثوار بمطالب كانت واضحة ومشروعة، وهذه المطالب تمثلت في (العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية)، وقد تحققت بعض هذه المطالب في العام الأول والثاني من الثورة، ولكن بعد الانقلاب على المسار الديمقراطي عادت مصر إلى ما يحدث فيها الآن من ظلم وفقر واستبداد".

ودعا الفقي إلى "صياغة برنامج ومشروع وطني جامع لكل قوى الثورة، حتى نعود كما كنّا في الميدان"، مطالبا بـ"خروج المعتقلين؛ لأنهم لم يرتكبوا أي جريمة في حق مصر أو المصريين، إلا أنهم أرادوا أن ينعم الشعب بالحرية والعدالة والكرامة".

وأكد الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، إن الثورة العربية التي انطلقت منذ 10 سنوات وحاول البعض إجهاضها، لا تزال متواصلة في العقول والقلوب. والثورة معارك وجولات، مشيرا إلى أن "الثورة أرادت منذ البداية أن تعيد السيادة إلى الشعب، وأن تبني المؤسسات".

وشدّد المرزوقي على أن "الثورة مشروع وطريق نحن لن نتخلى عنه، وسنواصل المعركة حتى ننتصر، لأن هناك إرادة قوية لدى الشعوب بأن تتحرر، ويجب أن نبني دولة القانون ونعيش في جو ديمقراطي، ولا بد أن نتعلم من دروس الماضي حتى نستطيع أن ننهض بثورتنا".

بدوره، لفت رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرازق مقري، إلى أن ثورة يناير سبقتها سنوات من الظلم والقهر، وعندما بزغت شمس الثورة من تونس أخذت طريقها نحو مصر، فانفجرت صخرة الغضب المصري حتى خلعت رأس النظام".

وأردف: "اجتمع المصريون في ميدان التحرير، وكان لديهم رئيس منتخب لأول مرة، لكن الحلم لم يكتمل، لأن الظالمين انقلبوا مرة أخرى على التجربة الديمقراطية، إلا أن الأمر لم ينتهِ بعد؛ فالحرية التي يريدها المصريون سوف يحصلون عليها يوما ما".

أضف تعليقك