أعلنت الخارجية الأمريكية عن متابعتها لاعتقال سلطات الانقلاب في مصر، أفرادا من أسرة المواطن الأمريكي "محمد سلطان"، مؤكدة أنها تشعر بالقلق من أوضاع حقوق الإنسان هناك.
وأكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية إنهم يدرسون التقارير التي تتحدث عن اعتقال أفراد من أسرة "سلطان"، في مصر .
وأضاف: "نشعر بالقلق بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ونتعامل بجدية مع كل مزاعم الاعتقالات التعسفية".
وبالتزامن مع هذا التنديد بالملف الحقوقي، وافقت الخارجية الأمريكية، على بيع صواريخ ومعدات لمصر بقيمة 197 مليون دولار، لافتة إلى أن "الصفقة تدعم الأمن القومي الأمريكي".
ودهمت عناصر من الأمن الوطني ، الأحد الماضي، منازل أبناء عمومة وأعمام المدافع عن حقوق الإنسان المصري الأمريكي "محمد سلطان"، وألقت القبض على أحدهم.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من دهم منزل الباحث المقيم في ألمانيا "تقادم الخطيب"، وترويع والديه، والتحقيق معهم في العاشر من الشهر نفسه.
وقبل أيام، اتهم الناشط السياسي المصري المقيم في الولايات المتحدة "علي حسين مهدي"، قوات الأمن الوطني والشرطة باقتحام منزل أسرته، وترويعها وتكسير وتدمير محتويات المنزل وسرقة بعض الأوراق، قبل اعتقال والده المسنّ المريض، وزوج عمته وابن عمه الشاب.
ودأبت سلطات الانقلاب على مدار أعوام على التنكيل بأسر المعارضين السياسيين المقيمين بالخارج من أجل تهديدهم وإجبارهم على السكوت، في ظلّ تصاعد حملات الاعتقالات العشوائية، وسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها سلطات الانقلاب بمساعدة النيابة العامة والقضاء، حسب تقرير لـ"الشبكة المصرية لحقوق الإنسان".
وسبق أن اعتقل 5 من أقارب "سلطان"، العام الماضي، رداً على قضية أقامها الأخير ضدّ حازم الببلاوي رئيس الوزراء الأسبق بحكومة الانقلاب بتهمة المسئولية والإشراف على وقائع تعذيبه خلال فترة احتجازه عقب فضّ اعتصام الرافضين للانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، شرقي القاهرة، في أغسطس 2013.
واستمرّ احتجاز أقارب "سلطان" لمدة 5 أشهر، حيث لم يفرج عنهم إلا في بداية نوفمبر الماضي، في خطوة ربطها مراقبون بفوز المرشّح الديمقراطي الدائم الانتقاد للملف الحقوقي المصري "جو بايدن".
أضف تعليقك