سلط الروائي الدبلوماسي المصري السابق، "عزالدين شكري فشير"، الضوء على الممارسات القمعية للنظام الانقلابي بقيادة "عبدالفتاح السيسي" بحق المعارضين من جميع الطيف السياسي، محذرا في الوقت ذاته من عواقب كارثية جراء تلك الممارسات التي ثبت أنها لم تحم المصريين عبر التاريخ.
واستشهد "فشير" في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بما جري من ممارسات قمعية واضطهاد في عهد الرئيس الأسبق "جمال عبدالناصر"، الذي حول البلاد إلى جمهورية خوف.
وأشار إلى أن المسؤولين الأمنيين في عهد "عبدالناصر" كان يبررون ممارساتهم الوحشية ضد المعتقلين والمعارضين بالإشارة إلى التهديدات الداخلية والخارجية التي تريد وقف مسيرة مصر نحو الإمام.
وعقب الكاتب أن قمع نظام "عبدالناصر" للمعارضين لم يحم مصر والنظام، فعندما وجه الكيان الصهيوني ضربة قاصمة للجيش المصري في حرب 1967 كانت السجون مليئة بالمعتقلين السياسيين.
وقال "فشير" إن جيل ما بعد "عبدالناصر" والكاتب واحد منهم نشأوا يتساءلون عن الكيفية التي تسبب فيها "ناصر" وأنصاره من التقدميين بكل هذا الألم والوحشية على المصريين.
وأضاف: "علموا المواطنين أن يطأطئوا رؤوسهم وألا يرفعوها أبدا طالما عاشوا في جمهورية الخوف".
وأشار الكاتب إلى أن نظام "عبدالفتاح السيسي" يعتقل في الوقت الحالي ما يقرب 60 ألف معتقل سياسي، في سجون جمهورية الخوف العسكرية.
وذكر الكاتب أن السجن يدمر الناس، والسجن القائم على تهم زائفة أسوأ، ولا يمكن لمصر التقدم للأمام طالما كان هناك آلاف من المواطنين المحطمين والذين يعيشون في خوف.
وأضاف: "ربما أعمى قادة مصر العسكريون الخوف والسلطة ويجب على من يساعدوهم أن تكون لديهم رؤية أوضح".
وذكر أنه من غير المنطقي "أن نتوقع من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة التي تقدم لقادة مصر العسكريين المال والسلاح والدعم السياسي أن تقدم لهم نصيحة جيدة".
أضف تعليقك